متابعة:لسعد الحرزي مدير مكتب تونس
إستمعت لجنة الصحة والشؤون الاجتماعية صباح اليوم الاثنتين 14 نوفمبر 2016 إلى السيدة نزيهة العبيدي وزيرة المرأة والأسرة والطفولة حول مشروع ميزانية الوزارة لسنة 2017.
وإستهلت الوزيرة مداخلتها بلمحة عن الميزانية التي تم ضبطها بـ 134.275 مليون دينار سنة 2017 مقابل 113.152 مليون دينار سنة 2016 والتي اعتبرتها الوزيرة رغم الإرتفاع العددي لا تعكس الحجم الفعلي للأنشطة وأهمية المهام الموكولة للوزارة .
وتساءل النواب في تدخلاتهم حول الإجراءات التي ستتخذها الوزارة في ما يتعلق بالمرأة الريفية وخاصة العاملة في قطاع الفلاحة التي تعتبر وضعيتها حرجة من حيث ظروف العمل والأجر المتدني الذي لا يتماشى مع جسامة العمل الذي تقوم به ، مطالبين بتمكينها من التغطية الإجتماعية.
وأستنكر الأعضاء عدم بلوغ نسبة ميزانية المرأة 1 بالمائة من الميزانية العامة للدولة رغم أهميتها ورغم أهمية المجالات التي تعنى بها . كما تساءلوا عن آليات وإجراءات الرقابة التي وضعتها الوزارة للحد من ظواهر العنف في رياض الأطفال إلى جانب أهمية سن تشريعات تعنى بمجال الطفولة ورياض الأطفال. كما أكّدوا ضرورة إعادة فتح بعض رياض الأطفال الخاضعىة للبلديات أمام ارتفاع كلفة رياض الأطفال الخاصة وعدم خضوع البعض منها لرقابة الوزارة.
وطالب أعضاء اللجنة بتعميم مراكز إيواء النساء المعنفات في كامل أنحاء الحمهورية، واتخاذ الإجراءات اللازمة للحد من ظاهرة العنف المسلط على المرأة. كما طالبوا بتفعيل دور الإتحاد الوطني للمرأة بالنظر إلى الدور الذي لعبته هذه المنظمة سابقا في حل المشاكل المتعلقة بالأسرة .
وأكّد النواب أهمية التنسيق مع الوزارات الأخرى في وضع إستراتيجيات للحد من ظاهرتي الطلاق والإنتحار، ومحاولات الانتحار في صفوف الأطفال .
وتطرّق أعضاء اللجنة إلى المؤسسات والجمعيات التي تعنى بقطاع المرأة والأسرة والطفولة ودورها في تنفيذ برامج الوزارة ومدى تعاون هذه الأخيرة معها.
وأكّدت الوزيرة في ردها على إستفسارات النواب خطط وإستراتيجات الوزارة التي تعنى بكل من قطاع المرأة والطفولة والمسنين ولا تقتصر على البرامج بل تعمل على تحقيق النتائج وبلوغ جمله من الأهداف .
وبيّنت في ما يتعلق بالمرأة أن الوزارة تعمل على خارطة لمتابعة تنقل النساء الريفيات العاملات في مجال الفلاحة ومزيد الإلمام بوضعياتهن والعناية بها، فضلا عن التعاون مع الجمعيات في هذا الإطار ، والسعي إلى وضع قانون لحماية المرأة العاملة في قطاع الفلاحة لتقنين كل ظروف عملها .
وأشارت السيدة نزيهة العبيدي في ما يخص المرأة المعنّفة أن الوزارة بصدد إنجاز خطة إعلامية لمناهضة كل أشكال العنف المسلط على المرأة، باعتماد عديد الوسائل والآليات ولاسيما منها إعادة تشغبيل الخط الأخضر للإعلام عن كل حالة عنف. وبيّنت من جهة أخرى أن الوزارة بصدد إبرام إتفاقيات لتشجيع المرأة على الإستثمار وذلك عبر منحها تسهيلات في القروض لبعث مشاريع.
أما في ما يتعلق بقطاع الطفولة أكدت أن الوزارة بصدد مراجعة القوانين التي تعنى بحماية الطفولة, بالإضافة إلى تفعيل واجب الإشعار لمندوبي الطفولة بأي حالة عنف ضد الأطفال، مؤكدة أهمية القيام بحملات توعوية في ما يتعلق بالعنف الجنسي ضد الأطفال. وأشارت من ناحية أخرى إلى أن الوزارة بصدد استعادة رياض الأطفال البلدية مؤكّدة أن الإشكال يكمن في ضعف الإمكانيات المادية.
وفي ما يخص قطاع المسنين بينت أن الوزارة بصدد انجاز عديد البرامج لفائدة كبار السن منها برنامج بالتعاون مع أطباء الأسنان لإعداد طواقم آسنان للمسنين في دور الرعاية، إضافة وجود فرق متنقلة تعنى بالمسنين من الناحية الصحية والنفسية.