بقلم: لزهر دخان
قضية حكومية زوجية إسرائلية. تنظر فيها محكمة في تل أبيب . وتتمثل في مشكلة زوجية حكومية بين الزوج رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو وزوجته سارة . المشكلة تم نفيها من قبل نتنياهو في هذا الثلاثاء 14 مارس/آذار 2017م .عندما مثل أمام محكمة في تل أبيب إستمعت له وهو يقوم بنفيه لإدعاءات حول قيام زوجته سارة بطرده من سيارته في موكبه الرسمي إثر مشادة كلامية بينهما.
في قاعة محكمة تل أبيب .التي شهدت هذا الثلاثاء “مشهداً شبيه بالمسلسلات الدرامية” على حد تعبير “فرانس برس” التي وصفت المشهد الذي وقف فيه رئيس الوزراء أمام عدة قضاة. بعدما وضع يديه خلف ظهره . ليقول للقضاة ( “هذا لم يحدث… وهذا أمر خاطئ تماماً وسخيف للغاية ومثير للسخرية”.)
( “الكذبة المبتذلة” ) هذه العبارة هي واحدة من العبارات التي أكد بها نتنياهو أن هناك من بذل مجهود ليخلق مثلها كذبة مبتذلة أوصلته إلى المحكمة. التي دخلها وهو يمسك بيد السيدة سارة زوجته .
وتعني العبارة أيضاً أن نتنياهو وزوجته ليسا موافقين على التشهير. الذي مارسه ضدهما الصحفي ” يغال سارنا” وهو من العاملين في صحيفة “يديعوت أحرونوت” التي تعتبر واحدة من أكبر الصحف إنتشاراً في دولة إسرائيل.
عن طريق الفايس بوك وبالظبط بإستدخام الصفحة الخاصة به كان الصحفي ” يغال سارنا” قد بدأ في إستثمارما وصفه الخلاف الواقع بين الزوجين(بنيامين وسارة) . الخلاف الزوجي الحكومي. الذي أجبر الموكب الرسمي لرئيس الوزراء على التوقف في الطريق السريع الرابط بين تل أبيب و مدينة القدس . وأكد الصحفي ” يغال سارنا”أن نتنياهو كان قد خرج من سيارته يصرخ .. وكان صراخه كافياً ليصنع قضية غطتها وسائل الإعلام آن ذاك بكثافة . وها هو البيت اليهودي الأول ينفيها أمام محكمة في تل أبيب
في الدولة العبرية ليست هناك ندرة في القصص الزوجية الحكومية المماثلة .التي كثيراً ما كانت أسرة نتنياهو ممثلة في الزوجين بنيامين وسارة بطلتها .
ووصولاً بهذه القضية إلى الحقوق المادية. التي تريد العائلة اليهودية الأولى جنيها كتعويض قدر ب: 280 ألف شيكل (71800 يورو) سيدفعه لبنيامين وسارة نتنياهو الصحفي الأسرائيلي يغال سارنا . كتعويض معنوي عما أصابهما من جراء ما نشره هذا الصحفي بشأن المشاجرة بين الزوجين. التي تبقى في نظر زوجين يحكمان إسرائيل ويرغبان في إقناع القضاة بأن الصحافة تكذب . تبقى في نظرهما ( “الكذبة المبتذلة” )
كما وصلت القضية إلى منحنى تحولت فيه إلى شكوة ضد سارنا . لآن الزوجين نتنياهو أكدا أنه قام بتشويه سمعتهما.
ولسارنا ما يؤكد أيضاً في هذه القضية التي وجد نفسه بموجبها في قاعة محكمة تل أبيبية. في هذا الثلاثاء الذي كان بالنسبة له ثلاثاء إستجوابه من قبل محامي نتنياهو . الذي رد عليه بقوله الذي يؤكد فيه أنه يصدق “أكثر من قبل” أن الحادثة وقعت.
( إنهم لا يرغبون في المجيء، ولا يمكنني إجبارهم على المثول (أمام المحكمة) .بهذه الجملة بالظبط رد سارنا على سؤال المحامي الذي سأله عن مصادره وأين هم . وعن الشهود الذين لم يسمع منهم ولم يرهم في محكمة . أجبرت حتى رئيس الوزراء على قول الحق أمامها .
وفعلاً حضرت سارة نتنياهو إلى المحكمة وقالت بعظمة لسانها أمام الحضور (“جئت إلى هنا للبحث عن الحقيقة… إذا أردت ملاحقة كافة الأكاذيب التي قيلت عني في العشرين عاماً الأخيرة، لكنت سأقضي كل أيامي في قاعات المحاكم(“.
(“أكاذيب شريرة للغاية” ) وبسبب وجود هذه الأكاذيب التي أشارت إليها سارة نتنياهو. والتي قالت أنها تدفعها إلى تقديم شكوى. قد لا تتوقف سارة عن المطالبة بحقوقها بالقانون ..
القانون الإسرائيلي الذي لجأ إليه القضات . وعندما قرأوه جيداً أكد لهم أنهم ينبغي عليهم إجراء جلسة الثامن عشرة من مايو القادم. لمواصلة النظر في قضية حكومية زوجية خلقتها اليد الطولى ليديعوت يحرنوت