بقلم: لزهر دخان
طالبان التي ما زالت أحسن من يدير القتال وتنظيم المقاتلين في أفغانستان. التي حكمتها لسنوات طوال في تسعنيات القرن الماضي . صدقت أنها قوية وتستطيع الإنقلاب على نظام أفغانستان الجديد .فلم تضيع الفرصة وتحركت بنية السيطرة على الأرض بقوة السلاح . ولم تستسلم طوال العام الماضي وفي بداية هذا العام حتى أسقطت مقاطعة “تالا وا بارفاك” التابعة لولاية “بغلان” شمال أفغانستان . المقاطعة سقطت بيد الحركة في هذا الأربعاء 1 مارس/ اذار 2017 م . وهي الأن بيد مقاتلي حركة “طالبان” بعد قتال عنيف دام لمدة يومين حسب مسؤول أمني أفغاني .
كذلك تناقلت وسائل إعلام عن السيد فايز محمد أميري . وهو حاكم المقاطة الساقطة أنه قال لقناة “تولو نيوز” الأفغانية ( إن طالبان سيطرت على المقاطعة بعد أن حاصرتها من عدة اتجاهات)
في بلاد جبلية وعرة المسالك مثل أفغانستان .. هناك أهمية بالغة للطرق الرابطة بين المدن والقرى ..وبحكم خبرة طالبان في القتال هناك .نستطيع القول بأن إغلاق الحركة للطريق بإحكام ساعد في تمكنها من السيطرة عن الوضع وإسقاط النظام داخل المقاطعة. التي عُزلت بمجرد السيطرة عن الطرقات المهمة .. الكلام نفسه أكده حاكم مقاطعة”تالا وا بارفاك” بقوله (” إن مقاتلي الحركة تمكنوا أيضًا من قطع جميع الطرق المؤدية إلى المقاطعة”)
وإلى غاية الأن ليست هناك تقارير مؤكدة تتحدث عن إجمالي عدد القتلى أو الجرحى في المعركة. التي سقطت فيها مقاطعة “تالا وا بارفاك” وتتحدث التقارير المتوفرة فقط عن إصابة ثلاثة من الشرطة الأفغانية بجروح. خلال أخر إشتباك بينها وبين مقاتلي طالبان .