نعم ، نحن مع حرية الرأى والتعبير وهذى إحدى القيم الإسلام الراقية التى تعتز بها لكن – هل يمكن أن تتجاوز «الحرية» أو الإبداع الفكري أي ضوابط أخلاقية؟ وهل حرية الرأي تستخدم على إطلاقها أم أن هناك ضوابط تحدها وتنظمها؟.. هذه الأسئلة صارت مطروحة بقوة هذه الأيام في ظل المد المستمر لمحاولات هدم قيم أخلاقية بعينها تحت ستار «حرية الإبداع وحرية الفكر»
فواأسفاه حين تخرج علينا إحدى الفنانات لتصف الآذان على الملأ بقولها :
” صوت الآذان جعير ” والطفل حيت يسمع الآذان قد يصاب بالهلع
ولم تكتف بذلك بل تمادت فى غيها لتقول :
“إن فريضة الأضحية فى العيد هى تعويد للأطفال على الأرهاب وسفك الدماء “
وهنا أقول لك الحمد لله الذى ذمَّ من يقول بلا علم ، فقال تعالى :
– ألا تعلمى أن نبينا الأكرم – صلى الله عليه وسلم –
أذن فى أذن الحسن عندما ولدته أمه فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم ـ رضي الله عنهما.
أعلمى أمة الله أن الحكمة من الآذان طلب البركة للمولود بذكر الله تعالى، وليكون الذكر أول ما يصل إلى مسامعه ليعيش مطمئن القلب في هذه الحياة تفاؤلا بقول الله تعالى: أَلا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ{الرعد: 28}. فما بالك بسماع الكبير للاذان وما يضفيه على نفسه من الطمأنينة حين يسمع دعوة الحق للقائه والخشوع بين يديه وتجديد إيمانه من خلال الصلاة
* أما الاضحية ياأستاذة شيرين فهى هي إحدى شعائر الإسلام، التي يتقرب بها المسلمون إلى الله، بتقديم ذبح من الأنعام، وهي سنة مؤكدة تذكرنا بقصة الذبيح اسماعيل بن سيدنا ابراهيم ” لتعطينا درسا فى الطاعة الكاملة لله تعالى ممثلة فى موقف الأب ابراهيم والطاعة والتصديق فى موقف الابن اسماعيل – فهى الطاعة فى اجل واعظم صورها وليست إرهابا كما تتدعين
فليتك صمت ولم تتكلمى ، فصمتك خير من حديثك ولكنك أبيت إلا أن تسجلى فى نهايات حياتك خاتمتك