بعض العناوين التي نــُشرت بها مقالات وكتابات الجزائريين . تعليقاً على مظاهرات الجمعة 22 فبراير 2019م . جاءت متحمسة للثورة ضد الرئيس بوتفليقة . الذي يتهمونه بالسعي إلى وضع الشعب الجزائري تحت قبضة الزعامة. وفي العنوان الأكثر جلبا للإنتباه قرأنا (صحفيو الإذاعة ينتفضون ضد التعتيم في تغطية المظاهرات الإحتجاجية) وأوضح صاحب هذا الخبر المنشور في موقع “أنا” نيوز الجزائري . أن الصحافة في الإذاعة الجزائرية القناة الأولى والقناتين 2و3 وكذلك ” إذاعة الجزائر الدولية” واجهوا مقاومة من إدارة الإذاعة التي سعت إلى ظبط حرية تعبيرهم إلى صالح رأي الرئيس . وأحزاب التحالف ومؤيدي ترشح بوتفليقة إلى عهدة العرش الخامس .
وفي ما جاء في النبأ المميز قرأنا (إستنكر صحفيو الإذاعة الجزائرية طريقة تعامل إدارة المؤسسة مع المسيرات الإحتجاجية الرافضة للعهدة الخامسة للرئيس بوتفليقة) ثــم أنجب الإستنكار رسالتهم التي وجهوها إلى رئاستهم الإذاعية المتمثلة في – المديرالعام للمؤسسة، شعبان لوناكل- مطالبين بتحرير الصحفيين من قيود التعتيم.
الجزائر في ذاك اليوم الخطير على صحة أمنها .كفلت حرية التعبير للجميع . في إطار دستورية التظاهر كحق مشروع لشعب قــُتل منه في مظاهرة واحدة ذات يوم 45ألف متظاهر بين الترابين الوطني والمُستعمر . الذي قتل جنوده أبناء الشعب الجزائري في أحداث قالمة وخراطة بعدما خرجوا مطالبين بتنفيذ الوعد الفرنسي . الذي كان ينص على أن إستقلال الجزائر سيتحقق . إذا نصرت الجيوش الفرنسية في حربها على النازية . وكما أشرت لم تمنع الجزائر التظاهر منعا باتا . وإكتفت بمنع الجرائم التي ترتكب بإسم التعبير الحر . وفعلا قالت وكالة أنباء الجزائر (وأج) أن السلطات الأمنية قبضت على 41 متظاهرا من الذين خربوا الممتلكات العامة . أو إعتدوا على الأبرياء ، بمن فيهم رجال الأمن وسيداته.
كما سمحت الدولة بإستخدام الأنترنت من أجل تغطية الحراك الشعبي ضد الرجل الأكثر شعبية في الجزائر . ولم تعكر سلطات بوتفليقة صفوى الغاضبين . إلا ببعض التشويش الذي طال موقع فايس بوك عندما حل ظلام يوم الجمعة الأسود نسبياً على حياة حزب العهد الأبيض حزب سلام صنعه بوتفليقة.
وبالتالي تمكنت الإذاعة الوطنية حسب شقها الغاضب من الترحم على عهد حزب العهد الأبيض . ورغم أنها أخلصت لبوتفليقة طويلا بدون أن تنبس بطلب . جاء يوم جمعتها الذي خطبت فيه في الناس لتقول(نحن صحفيو الاذاعة الوطنية بقنواتها الاولى، الثانية والثالثة بالاضافة الى اذاعة الجزائر الدولية، شهدنا على عدم إحترام الحيادية في نقل المعلومة في قاعات التحرير خلال مسيرات 22 فيفري 2019…وإن قرار الامتثال لسكوت المسؤولين عن هذه المسيرات ما هو الا الجحيم الذي نعيشه يوميا خلال ممارستنا اليومية وهذا ما نرفضه رفضا قاطعا )
وأنهت الإذاعة الوطنية خطبتيها بهذا الدعاء ( الاذاعة الوطنية ملك لكل الجزائريين ونحن صحفيو الخدمة العمومية)
اللهم أعد إلينا الخدمة العمومية وثبتها في ميزان حسنات السيد الرئيس عبد العزيز بوتفليقة . وحاشية الكبيرة المخلصة للأرض والشعب . إخلاص دموع يعقوب لراحة سيدنا يوسف عليهما السلام.