الوطن في نظر الأوكرانية والأوكراني أصبح مهدُ الخطر ومكان الكارثة وأرض الخوف والتشائم .وعليه لم يجد الشعب المسكين حيلة مجدية غير خطة الرحيل . ليس دفاعاً عن الغالي والنفيس. وإنما دفاعاً عن حق الحياة كيفما أتت. فالمهم عند البشر الأوكراني اليوم هو الوصول إلی مناطق أمنة بسلام ولو كان منقوصاً …
بدون أن أعود إلی الموضوع سأدخل إلی غيره . ستفهمون ما رميت إليه بمقدمة مقالي من الموضوع الأتي :
سؤال المقال : ألا يعلم الرئيس الأمريكي جو بايدن أن النار يُصبُّ عليها الماء فتنطفأ أو يقل شأن لهبها حرارة وإنتشاراً . وكذلك يُصَبُّ عليها الزيت ومُشتقاته البترولية فتلتهب، ويزداد حجم إحراقها وإحتراقها . ؟
الجواب المفترض : نعم إنه يعلم ، وإنه هو الأكثر تظرراً من نيران بوتن روسيا اليوم . ومع هذا لم يستخدم الماء ليطفأ به غضب بوتن المستعر في أوكرانيا بقوة حقد علی الغرب بلغت الذروة. ولجأ بايدن إلی حِمَاية العاَلم من بوتن بإطلاقهِ لأوصافهِ الحَقيقية عَليه ، فلم يُجاملهُ رحمة للناس في أوكرانيا. وقال عنه ، مُجرم حَرب ، وَجَزَار ، …وإلخ .
ذاك الخِطاب مِن بايدن لم يُعجب حُلفائهُ في فرنسَا . فعلی سَبيل المِثال يُفكر الرَئيس الفَرنسي في إرضاء بوتن لجره نحو التفاوض المُثمر . فصرحَ يُلاطفه بكلمات تكون كأنها ماء إطفاء ينفع أوروبا . بدل الأخطار التي تخرج من فم التنين الأمريكي بايدن . وأشَار مَاكرون بلومهِ المُوجه عَلناً لبايدن. قائلاً أنه يُصعِدُ بدل أن يُساعد بتهدئة تجعل النار تخمد وتبرد.
هكذا تلعب لعبة التهدئة والتصعيد في فرنسا بقيادة ماكرون ،الذي بدأ الحُكم شاباً وشاخ في السلطة الفرنسية. لم يَشخ في السِن، ولكن شاخ في الفِكر .فأصبح منذ أيام وأسابيع السُترات الصفراء قبل أربعة أعوام ،أصبح مُهدأ للأوضاع في بلاده وفي العالم بحكمة الشيوخ ، مستخدما شخص الإطفائي من لبنان إلی العراق إلی الجزائر إلی أوكرانيا . أما التنين بايدن فما لبث أن بدأ عهدتهُ حتی إحترق العالم. وأظهُ السَبب المُباشر ورَاء إنتشار النحس عَالمياً . كيف لا وهُو أحد أسباب حَادثة كحَادثة إقتحام الكابتول . وإن لكم أن تفهموا مَا مَدی خطر يجْعل دمقراطية أمريكا تسعی لخلعهِ بالعصيان المَدني حَتی قبل أن يَحكم.
إذاً للنتبه.. مَاذا يحدث منذ تزوير الإنتخابات في أمريكا إلی إستخدام فم التنين لمخاطبة العالم ولشوي ما لدی الجزار بوتن من ذبائح . لقد تأزم الوضع دُولياً إلی درجة أننا نشهد اليوم علی جريمة فيها الجزار يذبح والتنين يشوي . وأنتم تعرفون من سيأكل بعدما تقنبل حقل العالم القمحي ، وإرتفع سعر الغذاء . خلاصة القول لا يُوجد اليوم دقيق في الجزائر وهي دولة حققت إكتفائها الذاتي من محصول القمح والشعير. فما بالكم بدول الفقراء والحقراء . وخلاصة الفعل الهرة واللجوء وهي فعال جماعية لدى الأوكران اليوم و ليست غريبة أو منكرا يقترفونه فيلامون . وللحق نعم نقولها بإنسانية فليرحل الشعب خارج الوطن بحثاً عن أيام أخر في الحياة .