بقلم / علي دوابة
ها أنا الآن في الشَّارع وحيداً …
أستيقظُ من حُلمي على شعانينِ فقدٍ من آفقٍ في زمن مفقود ….
و وجهي يَتكَسَّر في صورتي
فوق رخام حضورها البَهِّي الَّذي نَقَّطهُ المطر
أنا هنااا
أحاول الانتظار ريثما يتوقَّف الهتن الخفيف …
أقف هنا كإشارة مرور ..
فَتعبُرني ظلال المارَّة مكسورةٌ تحت ضوئي
تُخَبِّئُني المدينة ….
و يشتَعِلُ رأسي قلقاً في زحاام شوارعها
يتسلَّل خدٌر خفيف إلى جسدي الجائع
أحاول .. أنتظر ..
أغفو ..
أحلم ….
لو كان بالإمكان أن أزور البحر الآن ..
لكنتُ قد تعرَّيت من كلِّ شيء …
إلا من موجةٍ تحملُني إلى اللا إتجاه
موجةٌ إثر موجة…
و لكن سيعبرني قلمي ليكمل قصتي الأزليَّة
كأنَّني البطل المفقود منذ البدء فوق ذلك السَّطر
آه يا حبر العدالة القاسية
و يا أصدق شاهد ينطق …. ( أين أنت )