يطل علينا يوم الثلاثاء من كل أسبوع بصوته الرخيم قبيل آذان الفجر لنستمع إلى عبارته الشهير
” ما أجمل أن نبدأ يومنا بالصلاة والسلام على رسولنا محمد عبد الله فاللهم صل وسلم وبارك عليه “
ثم تتوالى الساعات عبر حدائق الإيمان التى غرس فيها بصوته أثمرالأفنان من قضايا الفقة والأحكام “
إنه الدكتور الإذاعى عبد الله الخولى المتفرد بقيثارة خاصة منحها الله تعالى له عبرصوت طوع الحرف بإقتدار لتنساب من فيه الكلمات عذبة رقراقة “
لقبه محبوه بـ عاشق الفصحي لشدة ولعه وحبه للغة الضاد وحرصه الشديد علي النطق الصحيح مع تمكن خاص من النطق عبرمخرج صحيحة فلا لحن ولا عدول بالحرف
بدأ الخولى عمله بالمحطة سنة 1985 مذيعا للبرامج الدينية ومن جليل أعماله أنه تتلمذ علي يديه عشرات الإعلاميين في الإذاعة والتليفزيون حرصا منهم على ضبط مخارج الحروف وإتقان اللغة
تدرج الخولى إلي أن أصبح مديرا عاما ومستشارا لرئيس محطة اذاعة القرآن الكريم
ولإدراكه لمكانة ودورإذاعة مصر والعالم الإسلامى ” القرآن الكريم ” كان للرجل موقفه العظيم الرائد الذى زانه وقارا وإجلالا سجل رفضه لفكرة بث إعلانات خلال فواصل الفقرات إيمانا منه أن دور إذاعة القرآن الكريم أسمى وأعظم من أن تتشبه بغيرها ” فهى يتشبه بها ولا تتشبه بأحد “
فتحية تقدير واحترام لمصرى ووطنى مخلص أدرك حجم المسئولية التى حملها وبكل أمانة وإقتدارحافظا لإذاعته هيبتها وجلالها مهما كان الثمن – والذى دفع فاتورته – لكن ذلك لم يثتيه لأنه يدرك جيدا أن مواقف الغيورين المحبين للغتهم ومبادئهم السامية خالدة فى ذاكرة مصر والمصريين وما عدا ذلك زائل لا محالة