” وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم ” صدق الله العظيم تقول الحكمة ” رب ضارة نافعة ” نعم ، نتيجة تشخيص طبى خاطىء لها وهى فى سن الثالثة عشرة من عمرها نتج عنه بتر ساقها لتواجه أحد أمرين إما التمرد على القدر والانزواء إما التعايش وتحدى الذات والإعاقة لقاءنا مع الكاتبة الاردنية نور العتيبى والتى تقدم نموذجا لقوة وعزيمة الإنسان وصموده التحديات
* حدثينا عن البدايات ” كانت البداية حينما تعرضت وأنا فى سن الثالثة عشرة لتشخيص طبى خاطىء كان من نتيجته إجراء جراحة لبتر للساق ، بعدها كانت أمام أحد أمرين : – الإنزواء والانطواء أو – السلام النفسى والتعايش مع ما قدره الله لى ، فكان الاختيار الثانى طريقى ، بعدها بدأت ألتمس الرفقة والصحبة مع الكتابة فكانت أولى رواياتى ” مهما كلف الأمر ” وركزت فيها على قوة الإرادة والتفاؤل فى مواجهة التحديات فكانت نقطة انطلاقى بعد أن نالت إعجاب القراء مما شجعنى على الاستمرارية
* علام اعتمدتى فى مسيرتك بعد ذلك ؟ ” – بداية / كان الدافع النفسى والإصرار فبدونهما لا فائدة من شىء ، – ثانيهما / موقف والدى وهما تربويان ظلا إلى جوارى يساعدانى بكل ما يملكان من جهد وطاقة ، – ثالثا / وجدت فى الكتاب خير جليس فبدأت أقرأ وأقرأ بنهم شديد ، رابعا / المدرسة وهيئة التدريس وكان لهما أثر واضح فى مسيرتى
* لمن تحبين القراءة ؟ ” لى قراءات متعددة سواء لأدباء عرب أو غربيين وأحببت كثيرا روايات نجيب محفوط ويوسف السباعى وبالاجمال قرأت لكتاب من مختلف الأقطار والجنسيات
* أهم مؤلفاتك وموضوعاتها ” بعد صدور روايتى ” مهما كلف الأمر ” تلى ذلك رواية ” فقدته مرتين ” إضافة إلى رواية ” مدينة الظلال ” ومجموعة قصصية بعنوان ” قلب أخضر “
* رسالة توجهينها ” هناك سؤال ينبغى على كل إنسان أن يوجهه إلى نفسه إلا وهو – لماذا نحيا ؟ فبحث الإنسان عن إجابة لهذا التساؤل يضعه على بداية الطريق طريق اكتشاف الذات فالاهتمام بالذات والكشف عن نقاط القوة فيها وأقول لأصحاب الهمم اعلموا أن كل ما يقدره الله للإنسان هو خيرفالإنسان حينما يفقد شيئا فالله تعالى يعوضه بما هو خير، فيجب على كل مبتلى التسلح بالسلام مع النفس والرضا بالقضاء مع التمسك بالإرادة والعزيمة الصادقة فهى أسس كل نجاح