واختتم المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية تصريحاته بالإشارة إلى أن وزير الخارجية أكد خلال الاجتماعات التي عقدت في كينشاسا عن تقدير مصر للجهد الذي بذله الرئيس فيليكس تشيسكيدي في هذا المسار وعن استعداد مصر لمعاونته ودعمه في مساعيه الرامية لإيجاد حل لقضية سد النهضة بالشكل الذي يراعي مصالح الدول الثلاث ويعزز من الاستقرار في المنطقة.
جاء ذلك عقب خطاب واضح من الرئيس عبد الفتاح السيسي أكد فيه أن مصر لن تسمح بالمساس بامنها القومي أو بقطرة ماء واحده تسلب منها مؤكدا أنه لا يهدد احد لكنه حظر من مشاكل سوف تؤثر على المنطقة كلها
وقد اتفق عدد من من كُتّاب الرأي أن كلمة الرئيس هي الأقوى خلال الشهور الماضية وأنها تحمل “رسائل للداخل والخارج”، ورأى بعض الكُتّاب أن السيسي “يقرع طبول الحرب ضد إثيوبيا ويهدد بالخيار العسكري”.
ومن “الواضح، ومن خلال تصريحات الرئيس السيسي الآنفة الذّكر، أنه يئس من حل أزمة سد النهضة عبر الوساطات الأفريقية والأمريكية، وتوصل إلى قناعة بأن إثيوبيا تكسب الوقت، ولم يبق إلا شهران تقريبا على موعد المرحلة الثانية من بدء ملء خزانات السد، وأراد أن يوجه رسالة واضحة لأمريكا وأوروبا ومبعوثيهما بأنه لن يتردد في اللجوء للحل العسكري خاصة بعد أن اطمئن للأوضاع في ليبيا، وتوصل إلى اتفاقات ‘مُصالحة’ مع تركيا، وبات السودان يقف بالكامل حكومة وشعبا في الخندق المصري لأنه يواجه تهديدا وجوديا أيضا”.
كانت كلمات الرئيس”موجزة ومركزة وتحمل رسائل للداخل والخارج، تحمل السلام والتفاهم ولا تتجاهل حقوق مصر فى النهر والأرض”.
وتؤكد “كلمات الرئيس على ان مصر بجيشها وشعبها حاسمة وواضحة، مصر الصبورة المسالمة، لديها قدرات على حماية مقدراتها، تقدم السلام والتفاوض، لكنها جاهزة للتعامل مع كل السيناريوهات”.
وأشارت كلمات السيسي إلى أنه لا يهدد أحدا بتصريحاته، مؤكدا أن “العمل العدائي أمر قبيح وله تأثيرات طويلة لا تنساها الشعوب”.
وقال إن التفاوض هو الخيار الذي بدأته مصر وأنها في مسألة التفاوض بخصوص أزمة سد النهضة وتأمل في التوصل إلى اتفاق قانوني منصف وملزم يحقق الكسب للجميع
نعرف أن قضية ذلك السد صارت نقطة ارتكاز، يتكئ عليها الائتلاف الإثيوبى الحاكم، لإطالة فترة بقائه فى الحكم، بعد عجزه عن الوفاء بتعهداته، وفشله فى مواجهة الأزمات الداخلية والخارجية”
والذي يجب أن تعرفه اثيوبيا أيضا أن قوى دولية عديدة يمكنها، لو أرادت، تجنيب الشعب الإثيوبى والمنطقة كلها عواقب عاصفة عاتية، لن تبقى ولن تذر”.