يعتبرالمصحف المعلِّم شاهدًا أصيلا على أن الإذاعة ليست مجرد صوت عابر، بل رسالة خالدة تحمل نور القرآن من جيل إلى جيل.
فمنذ انطلاق إذاعة القرآن الكريم في القاهرة عام 1964، كان هدفها الأول أن تكون منبرًا لنشر كتاب الله وتعليمه. ومن بين برامجها المميزة، جاء “المصحف المعلِّم” ليضع بصمته الخاصة في قلوب المستمعين.
وقد ارتبط اسم “المصحف المعلِّم” بالشيخ الجليل محمود خليل الحصري، ثم توالى بعده كبار القراء، حتى غدا البرنامج منارةً لتعليم التلاوة الصحيحة ونشر التجويد في كل بيت
واليوم يعود المصحف المعلم للانطلاق عبر الأثير بصوت الإذاعى إبراهيم خلف مع زميله سعد المطعنى فى العاشرة إلا الربع صباح كل يوم وكان قد تقف عدة سنوات قليلة ليعود اليوم من جديد بقرار من قيادات ماسبيرو ورئيس إذاعة القرآن الكريم الإذاعى إسماعيل دويدار وتوجيهات أحمد المسلمانى رئيس الهيئة الوطنية للإعلام وكان قد سجل عام 1986 بدءامن سورة الناس صعودا إلى أعلى حتى سورة البقرة
جدير بالذكر أن فكرته بسيطة وعميقة في آنٍ واحد؛ أن يتلو القارئ الآيات بصوت رخيم مجوَّد، ثم يترك مجالًا للمستمع كي يردّد خلفه، وكأننا في حلقة تعليم مباشرة. بهذا الأسلوب صار البرنامج مدرسة إذاعية يتخرج فيها الصغار والكبار على حد سواء فهنيئا للمستمعين عودة انطلاقه عبر الأثير