حوار / هشام صلاح
نورهان عاطف – منه عادل – حبيبة تركى
فى حوار لا تنقصه المصداقية ولا المكاشفة كان لنا هذا اللقاء مع سعيد إسماعيل – نقيب معلمى الجيزة –
بداية / على مدار سنوات طويلة تولى فيها العمل النقابى وواجه خلالها العديد والعديد من القضايا والمشكلات لذا يعرف عنه الجميع جرأته فى الحديث عن قضايا المعلمين ودفاعه المستميت عنهم وقضاياهم – كان لنا هذا اللقاء معه
– حدثناعن وضع المعلم فى وقتنا الحالى وما يواجهه !
” بداية – مع شديد الأسف هناك مؤسسات حكومية حتى وقتنا الحالى لا تعترف بأن المعلم هو أساس العملية التعليمية وتنظر لوزارة التربية والتعليم على أنها وزارة خدمية لكنها الحقيقة على العكس ذلك تماما فالتعليم وزارة إنتاجية محضة ؛ فهى تنتج أعظم منتج يحتاجه الوطن فهى تنتج العقل والفكر البشرى الذى تقوم عليه كل المقومات الأخرى ”
– ما أهم المعوقات والصعوبات التى يواجهها المعلم ؟
” هناك معوقات وتحديات كثيرة ومرهقة يواجهها المعلم وعلى سبيل المثال من بينها:
– قلة دخل المعلم وتدنى الأجور هل يعقل أن أساسى الراتب حتى الآن على 2014 أما أى خصومات فتتم على أساس 2025 هذا جانب
– الأعباء الكثيرة التى يتحملها داخل المؤسسة التعليمية فالمعلم يدرس ويشرف ويقف أمن على البوابة ” أتحدى أن يكون فى أى وزارة أخرى يقف موظفها أمنا على باب مصلحته ، فهو حال وقوفه يتعرض لمشكلات جمة من بلطجة المنحرفين خارج المدرسة إلى تعدى بعض أولياء الأمور المتجاوزين عليه إلى غير ذلك من مشكلات لماذا لا تتفق الوزارة مع شركات أمن لتولى أبواب المؤسسات التعليمية فلا يليق بمعلم يحمل أشرف الرسالات أن يهان بهذا الشكل “
– هل تشارك النقابة فى القرارات الوزارية واختيار القيادات ؟
” القانون النقابى يعطى الحق للنقابة كاملا فى المشاركة الفاعلة فى إتخاذ القرارات وكذلك المشاركة فى لجان اختيار القيادات لكن – مع شديد الأسف – القانون لا يفعل
ما رأيكم فيما تم من إجراءات لتقليل الكثافات؟
” إن قضية تقليل الكثافات قضية شائكة وكان لزاما قبل الشروع فيها من سد العجز الصارخ فى أعداد المعلمين فبالمنطق كيف نفك كثافة الفصول وليس لدينا كوادر بشرية من المعلمين جاهزة فالعجز صارخ فى كل التخصصات أما المسكنات فهى لا تجدى نفعا مثل الاسعانة بالمحاليم للمعاش والاستعانة ببعض المعلمين بالحصة مع عدم توافر موارد مالية لاعطائهم حقوقهم ط
– رأيك نظام التقييمات وهدفه من استقدام الطلاب للمدارس ؟
” بنظرة تحليلية لنظام التقييمات نؤكد على أنه لا جدوى منه ، فهو بمثابة عائق يمنع المعلم من أداء رسالته المنوط بها فلم يعد المعلم يشرح فى الحصة فكل همه لضمان عدم تعليق المتابعات همه وشغله هو التقييمات وتصحيح الكراسات دونما تفاعل بالشرح مع الطلاب فما الجدوى من تقييمات تنشر على منصات الوزارة وتقدم للطلاب ليجيبوا عنها ونشغل المعلم بتصحيحها “
– وجه نطركم كممثل للنقابة فى آداء الجهة التنفيذية بتعليم الجيزة !
” هناك حقيقة مؤكدة ألا وهى ” أن أهل مكة أدرى بشعابها ” ولكن مع الأسف الجهات التنفيذية بالجيزة لا تؤمن بهذه المقولة رغم أن الواقع يؤكد أن معلوماتها ورؤيتها للمؤسسات التعليمية بالجيزة مشوشة وغير مكتملة فهم يتجاهلون وإن شئت قلت لايعترفون بوجود كيانات أخرى يجب التفاعل معها ومشاركتها فى كثير من الأمور والقضايا كالنقابة المعلمين و مجلس الأمناء والمجالس المحلية
* هناك شىء فى نفسى من طريقة تعمل رأس الجهة التنفيذية بتعليم الجيزة مع المعلمين أثناء زياراته للمدارس فهناك أسس مهنية وحقوق كرامة يجب الحرص عليها عند التعامل مع المعلمين فهم ليسوا تحت إمره أحد ، ويجب أن نتوقف عن اختزال الزيارات فى مجموعة من الصور ومدعبة الاطفال ، هناك واجب على المسئول أقله الاستماع لكل معلم والعمل على حل المشكلات العالقة وتوفير سبل الرعاية والحماية لكل عناصر المؤسسة التعليمية
* كلمة تحب أن توجهها للمؤسسات التعليمية ورجالها !
” يجب أن يؤمن الجميع وبالذات من يعملون بالحقل التعليمى أنهم صفوة المجتمع ومستودع قيمة ومثلة العليا وهم محط أنظار الأبناء لذلك يجب أن تكونوا قدوة ومثلا للاخرين ، ولا يصح أن نرى بيننا من يلجئون للصفحات الوهمية للنيل من الآخر أو محاولة تشويه صورته وإهانته فاختلافك فى الرأى مع البعض لا يعطيك حق الإساءة إليه من خلال تلك الصفحات الوهمية فلوأن لك رأى أو نقد هناك مؤسسات وجهات لعرض تلك الانتقادات أو المخالفات إن كنت تعتقد ذلك ولا يصح أبدا أسلوب التشهير والإساءة لسمعة الأخرين مهما كانت نقاط الإختلاف “
*نهاية كل الشكر والتقدير لنقيب معلمىوسط الجيزة على سعة صدره وإتاحة الفرصة لنا لعقد هذا الحوار مع رجاء بأن يتكرر هذا اللقاء والحوار فى القريب العاجل لاستكمال الحوار والحدث حول قضايا التعليم والمعلم