كل يوم يمر، وكل حدث يطل ، يثبت بما لا يدع مجالا للشك سمو عقيدة المقاومة الإسلامية فى فلسطين ونبل هدفهم فى الدفاع عن أرضهم ، مع رقى أخلاقهم فى تعاملهم مع الأسرى كل ذلك إلى جانب ذكاء شديد فى التعامل مع الأحداث وتوظيفها التوظيف الأمثل
ولنا مشهد لابد من التوقف عند دلالاته إلا هو مشهد خروج الأسرى من منطقة خان يونس المدمرة بالكامل بل زاد تحدى المقاومة لعدوهم بأن يكون الخروج تحديدا من بيت شهيد المقاومة يحيى السنوار ذلك المنزل الذى شهد اللحظات الأخيرة لاستشهاده وهو يجلس على كرسيه تنزف الدماء من جسده يحمل فى يده عصا ” نعم عصا العزة والشرف ” ليلقى بها على المسيرة التى هاجمته ،
لقد كان خروج الأسرى من هذا المعلم التاريخى الذى لن تمحا ذكراه من الذاكرة العربية والذاكرة الصهيونية على السواء
هذا المشهد يحمل رسائل عدة لعل من بينها :
– حالة التلاحم الشديدة بين فصائل المقاومة من ناحية وأهل غزة من ناحية أخرى
– قدره المقاومة الإسلامية على التنظيم والحشد والسيطرة – ظهور أنواع مختلف من الأسلحةالإسرائلية فى أيدى المقاومة مما تم الاستيلاء عليها فى يوم طوفان الأقصى
– مظهرالقيم النبيلة الراقية التى ظهرت من خلال تعامل أفراد المقاومة مع الأسرى
– إرسال رسالة ضمنيه للعدو بأن بيت النوار سيكون دائما غصة فى حلقهم
أخيرا / خلاصة التجربة إن قضية الشعب الفلسطينى فى الدفاع عن أرضهم ومقدساتهم قضية عقدية وليست قضية أشخاص فقضيتهم لن تموت باستشهاد أشخاص بل هى مطون أساسى فى مكونات أجنتهم فى الأرحام متشعبة فى وجدان ومخيلات أطفالهم منقوشة على كل حجر وذرة رمل من الأرض وأطلال منزل مهدم كل ذلك خط بدماء وتضحيات شهدائهم