لقد ابتلينا هذه الأيام بالمتسولين إلى الغرف المحرمة في رداء دردشة باطنها فيه الحشمة ومن قبلها رداء ثعلب ماكر.
– ومن مداخلهم:
أختاه: ما أجمل منشوراتك!
جزاك الله خيرًا
زلفة وزلفة:
منذ فترة لا تنشرين!
فأسأل الله أن يكون المانع خيرًا
دركة دركة:
ـ تتدرج الدردشة لمهاترات شخصية واستفسارات عن أسباب الحالات النفسية على العام، وتحت ضغط ظروف المعيشة وذبول وردة حب زوجها في نظرها تخر المسكينة في دوامة الذئب البشري المتسول بكلمات مزينة بمعصية الله.
ـ تزداد المعيشة في البيت نكدا ونكدا بسبب خيوط الذئب المتسلل، وتغوص الدار في قشعريرة تنتهي بعد خراب البيوت دموعًا مشوبةً بدم الندم.
– بيد أن كثيرًا من فتنة الدردشة مبعثها أعجبني، وموقدها تعليق واستعارها رسالة.
– وقد ابتليت البيوت بالمسلسلات التي أعلت لدى الرجال والنساء أنف المعصية.
– تحت تأثير مخدر هذه العواطف المشؤومة الهاربة من مسؤوليات الحياة يحدث خراب البيوت.
– كثير من مسلسلات وأفلام المفسديون (التليفزيون) صورت البيوت القائمة على الحب تغمرها السعادة من جميع الجوانب، وهذا ينافي الواقع المعايش جملة وتفصيلا؛ فلا يخلو بيت من مشاكل ومسؤوليات و..إلخ.
– ويجدر بالذكر أن تعلم المرأة أن حديثها المسترسلَ مع شيخ أو داعية لا يسقط عنها وزر المعصية؛ فالشيخُ بشرٌ وقد يقع في معصية الله كغيره…
– إننا بهذا لا نقول بعدم جواز الدردشة مطلقًا ولكننا نجيزها في حدود الالتزام بالضوابط الشرعية في هذا الشأن، وسيأتي ذكرها في مقال قابل بإذن الله.