فى ليلة فريدة بأجواء رمضانية رائعة وبحضور استثناء عقد ملتقى السرد ندوته تحت عنوان ” ملحمة الدراما الرمضانية ” لاحياء ذكرى الكاتب المتفرد روعة وواقعية أسامة أنور عكاشة وذلك بحضور كريمته الإعلامية نسرين أسامة أنور عكاشة
بدأت الندوة بتقدمة شاملة جامعة من الروائية والأديبة عزة عز الدين وضعت خلالها ومضات مضيئة لمسيرة الكاتب الكبير بعدها
أخذت الكلمة الإعلامية نسرين أسامة أنور عكاشة لتتحدث عن الكاتب الكبير الإنسان والأب والصديق كما وصفته بل قالت أنه من فرط حبه لأبنائه كان ينزل إلى مستواهم العمرى فيلاعبهم ويلعب معهم ويسامرهم ثم طوفت عبر مراجل حياة الكاتب الكبير مرورا بأهم أعماله وفترة مرضه وما أصابه خلالها وتحدثت عن أنه فى سنته الأخير قبل رحيله يذكر لهم دائما عبارة ” إنى راحل ومفارقكم ” ويوصيهم بأنه قد ترك لهم إرثا وكنزا ثقافيا يحسب أنه قد أخلص في تكوينه وإخراجه للنور
وتابعت إنها اليوم سعيدة بعد أن استطاعت والأسرة إخراج كتاب يضم بين دفتيه الأعمال الكاملة لوالدها
وأعربت عن أملها فى إعادة إخراج أعمال والدها بصورة تتلائم مع متغيرات العصر واهتمامات الشباب لتظل أعمال والدها حاضرة فى ذاكرة الثقافة المصرية والأجيال العربية
وفى مداخلته تحدث الفنان الكبير محمود الحدينى عن بدايات عكاشة مرورا بفترة عمله بالأزهر إلى أن تم انتقاله للعمل بالمسرح القومى وزارة الثقافة وتحدث عن عزيمة وإصرار الكاتب الكبير الذى ظل طوال حياته يعمل دون كلل أو ملل ولم يضن يوما بجهده فكان رائدا فى الكتابة الصحفية والروائية إلى جانب كتابة السيناريوهات
وأضاف الحدينى بأن الله وفقه لنقطتين بارزتين فى حياة عكاشة
أولاهما : الوقوف إلى جانبه لنزع قيود الوظيفة الحكومية وما تلقيه على عاتقه من تبعات إضافه إلى إهدار الوقت والجهد دونما طائل فكانت خطوة نقله من العمل الوظيفة التابع للأزهر للعمل معه ضمن فريق عمل المسرح القومى
ثانيهما : التقريب بينه وبين المخرج الكبير إسماعيل عبد الحافظ ليثمر هذا التعاون عن خروج الإبداعات الدرامية التى كانت نقطة واضحة المعالم فى تاريخ الدراما المصرية
ثم كان مسك الختام كلمة للناقدالكبير أ د حسام عقل – رئيس مجلس إدارة ملتقى السرد العربى والتى أعرب فيها عن سعادته باستضافة هذه الندوة وكان من ابرز نقاط حديثه ” علاقة الكاتب الكبير بالرقيب ” واصفا تلك العلاقة بأنها لم تخل من معارك ومواجهات مع الرقابة ينتصر فى أحيان كثيرة منها وينتظر أحيانا أخرى بفعل الظروف ليعلن من جديد تمرده وانتصاره على مقص الرقيب
وأشار عقل إلى أن عكاشة كانت له مفرداته الخاصة ومعتقداته الراسخة والتى لايساوم عليها مطلقا ومنها أنه يعتز بنصه اعتزازا كبيرا ولا يقبل أى تعديل أو تحريف فيه ، وأيضا أنه لم يستخدم طوال حياتى مصطلح ” مسلسل ” بل كان يحرص على تثبيت مصطلح ” الرواية التلفزيونية ” فى إشاره إلى أعماله
وشددعقل على أن أسامة أنور عكاشة كان من أشد المعارضين للتطبيع بحكم معتقدة الناصرى
واختتم عقل حديثه بالقول أن رمضان كلما هل علينا فإن الذاكرة تستدعى بعضا من ثوابته ومنها الأعمال الفنية الرمضانية للكاتب الكبيرأسامة أنور عكاشة والتى ستظل ببريقها ومعانيها المصرية الأصيلة إحدى ملامح هذا الشهر الكريم
شهدت الندوة حضور عدد من قامات الفن والإعلام والشخصيات العامة مصرية وعربية من بينهم
الفنانة الكبيرة سميرة عبد العزيز ، الإعلامى المتألق حازم طه ، الإعلامية سحر حنفى ، الدكتور محمد الللى والأستاذ غالب رأفت أبو شعبان المهندس المعمارى عصام تركى واللغوى المتألق باسم التهامى إضافة إلى ىشخصيات أدبية سودانية