عظيمة أنت يامصر مهما مرت بك المحن والشدائد لاتزالين قادرة على الصمود والتحدى فبرغم ورغم كل محاولات التهميش والتسطيح التى تأتى – مع شديد الأسف – عبر بعض من أبنائك إلا أنك ألفت الصمود وملكت إرادة التحدى ، فمازالت أرضك تنبت الخيرحتى وإن رآه البعض قليل فغدا يكثرويزداد ويزدان ، فأبناؤك الأوفياء لرسالتهم مثلهم ” كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَىٰ عَلَىٰ سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ ۗ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا” هكذا هو
ملتقى السرد العربي نبت نبة صغيرة ومازالت تنمو وتزدهر وتثمر حتى صارت شجرة وارفة الظلال يستظل بها كل مسافر إلى واحة الإبداع ليجد فيها راحته وفى ظلها مبتغاه ،
وما كان هذا النبت لينمو قويا مزهرا لولا أن الله قيض له الزارع الصادق المخلص لعمله ورسالته الذى جمع بين لين الجانب والقلب مع كل صاحب موهبة وباحث عن حاضنة صادقة لإبداعه إلى جانب حسام القوة المسلول فى وجه كل مجترىء على هويتنا أو عروبتنا ولغتنا الجميلة
فتحية لهذا الرائد المتفرد الذى قسم الله له من اسمه جانبا فكان حساما بتارا للدفاع عن ثقافتنا وهويتنا وعقلا مستنيرا يكشف كل مؤامرة تحاك لشبابنا وفكره تحية اعزازللناقد الذى لخص رسالته وحدد رؤيته بقوله :
” ليس هدفنا أن يسعى الأديب إلينا بل نحن من نسعى إليه “
لأجل ذلك كانت إحدى مبادرات الملتقى تكوين لجنة اكتشاف الموهوبين من أقاليم مصر المختلفة والعمل على إثراء تجاربهم
وشاءت إرادة الله أن يكون الأمين على هذا الملتقى الروائية الكاتبة عزة عزالدين فأمانتها لرسالتها وواجبها جعلها بجدارة واستحقاق أمين عام الملتقى فبجهودها الصادقة أبدعت لنا سلسلة لقاءات ” قامات الزمن الجميل ” والتى أعادت بها النبض للحياة الثقافية بعد أن لازمت العناية الفائقة لحرج حالتها وضعفها سنوات
فلتسكن جراحك مصر فمازالت تمتلكين الحكيم والطبيب البارع الذى يرعاك ويسهرعلى عافيتك ليضمن بقاءك قوية معافاه