بقلم هشام صلاح
لا شك فى أن الثقافة تلعب دوراً رئيسياً في المجتمع، لِما لها من أهمية كبيرة فى تشكيل المجتمع وأفراده من خلال تشكيل الهوية الشخصية وتوجيه السلوك وتطوير المهارات الاجتماعية إلى جانب تطوير مهارات التواصل والتفاعل الاجتماعي للأفراد
ومع التراجع الملحوظ لكثير من المؤسسات الثقافية والتهميش المتعمد للرمزو الثقافية المصرية كان لابد من شعاع أمل يزيل تلك الحالة الضبابية للحياة الثقافية المصرية ، نعم فدورمصر الثقافى والمحورى برجالها الذين جابت شهرتهم الأفاق لابد لها من أن تعود لتنهض الحياة الثقافية المصرية من كبوتها
ومن هذا المنطلق وإيمانا من جماعة مخلصة لمصريتها ودورها الثقافى كانت انطلاقة ملتقى السرد والذى يمثل فى وقتنا الراهن علامة مضيئة بل نقطة فارقة فى مسيرة الحياة الثقافية المصرية .
وقد جمع الله لملتقى السرد العربى قامات لها ثقلها ووزنها الثقافى حيث قام على إنشائه بعض الكتاب الطليعيين من بينهم “
د حسام عقل ود السعيد عبد الكريم و د إيهاب عبد السلام و أحمد عبد المقصود وعزة عز الدين
والذين أخذوا على عاتقهم اكتشاف تيارات الكتابة القصصية الجديدة و الكتابات الطليعية في القصة القصيرة و الرواية و أدب السيرة الذاتية
وبدأت انطلاقتهم بعقد مؤتمر مرة كل شهر في بداية الأمر أصبح بعد ذلك بواقع مرتين وعقد مؤتمرين حتى الآن أحدهما عن ( جارثيا ماركيز ) و الآخر عن ( المرأة و السرد )
تلى ذلك تلك الفكرة الرائد والتى تبناها ملتقى السرد تحت عنوان ” قامات الزمن الجميل ” والتى حرصت من خلالها أمين عام الملتقى الأديبة عزة عز الدين على تنشيط ذاكرة المتابعين ومحبى ملتقى السرد من خلال إعادة بعث وإحياء ذكرى قامات سواء من غابت أجسادهم عنا وبقيت جلائل أعمالها بيننا أو أولئك الذين ابتعدوا عن ساحة الإبداع لظروف خاصة أو عامة كذلك استطاع الملتقى مد جسور التواصل بين تلك القامات والمتابعين من خلال أبنائهم وذويهم مع جمهور المتابعين
ختاما يذكرلملتقى السرد حرصه الشديد على مناقشة النصوص السردية بأقصى درجات الأمانة و الحيدة و المهنية النقدية دون تجريح أو دعائيات ،
ولقد كان للملتقى بصمات واضحة على العديد من المبدعين الجدد حيث عمل على توفير الحاضنة الإعلامية لهم و التعريف بأدبهم مازالت مسيرة وعطاء قافلة السرد العربى بالقائمين عليها تقدم لوطننا ولآبنائه المزيد والمزيد من الجهود المخلصة والبناءة لتعود مصرالثقافة مصرالرائدة كما عهدها ويعهدها الجميع