تلبية لدعوة وجهها “المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية” للتعبير عن تضامنهم مع المسيحيين
الأناضول
شارك مسلمون من فرنسا وإيطاليا، بقداس اليوم الأحد، لتأبين القس “جاك هامل” (84 عامًا)، الذي قتل خلال الاعتداء على كنيسة بمدينة “سان إتيان لو روفراي” شمال غربي فرنسا، الثلاثاء الماضي.
وتوجه المسلمون في فرنسا إلى الكنائس، تلبية لدعوة وجهها “المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية”، وشاركوا في قداس الأحد، للتعبير عن تضامنهم مع المسيحيين.
وقال عبد الله ذكري، السكرتير العام للمجلس الفرنسي، الذي حضر قداس الأحد في “كاتدرائية نوتردام باريس”، للأناضول، “اتخذنا قرارًا بالتوجه اليوم إلى كافة الكنائس في عموم البلاد والمشاركة في القُدَّاسات، للتعبير عن تضامن المسلمين مع المسيحيين”.
وأشار ذكري، إلى أنه “يمكن محاربة داعش، في حال وقفنا سويًا ضد الإرهاب”، مضيفًا “مقتل قس لا يختلف بالنسبة لنا عن مقتل إمام مسلم، ولن نقبل أبدًا هذه الوحشية”.
ولفت باتريك جوين رئيس الكاتدرائية، إلى مشاركة المسلمين، منذ مساء أمس، في القُدَّاسات التي تقام في الكنائس، ومشاطرتهم آلام المسيحيين.
وأعربت السيدتان “سارة بالغرابي” و”ايبوي سولانج”، من المشاركين في قداس الأحد بالكاتدرائية، عن رفض المسلمين للهجوم الإرهابي الذي استهدف الكنيسة.
وفي إيطاليا، شارك مسلمون في عدة مدن منها “روما”، و”نابولي” و”ميلان”، في القداس، للتعبير عن دعمهم لدعوة المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية.
ووجه وزير الخارجية الإيطالي باولو جينتيلوني “الشكر لجميع الإيطاليين المسلمين الذين اختطوا في مجتمعاتهم طريق الشجاعة ضد الأصولية” وذلك في تغريد على حسابه الرسمي في موقع تويتر اليوم الأحد.
كما عبر رئيس مجلس الأساقفة الكاثوليك في إيطاليا الكاردينال أنجيلو بانياسكو، عن “بالغ الامتنان لهذا التجاوب السريع، من جانب المسلمين والذي جاء واضحاً وفي الوقت المناسب”، وأضاف “إذا ما استمرينا على هذا الطريق فسوف يكون من الممكن عزل المتعصبين القتلة”.
وندد يحيى بالافشيني، نائب رئيس الجماعة الإسلامية في إيطاليا، الذي شارك في قداس الأحد بكنيسة “سانتا كروتش في جيروساليم” بروما، بمقتل رجل الدين، قائلًا “نحن مسلمو إيطاليا أردنا نقل تضامننا وإخاءنا مع المسيحيين إلى الكنائس”.
ووفق معطيات رسمية، يبلغ عدد المسلمين في إيطاليا 1.613 مليون نسمة، يحمل 150 ألفاً منهم الجنسية الإيطالية، فيما يتمتع الباقون بإقامات قانونية، بينما يقدر عدد الأئمة بنحو 1000 في أنحاء البلاد.
وأعلن تنظيم “داعش” مسؤوليته عن عملية احتجاز الرهائن، التي جرت صباح الثلاثاء الماضي، داخل كنيسة بمدينة “سان إتيان لو روفراي”، شمال غربي فرنسا، وأسفرت عن مقتل القس هامل، وإصابة شخصين آخرين بجروح، حسب الشرطة الفرنسية.