بقلم هشام صلاح
كنا جلوسا بإحدى عربات المترو الساعة تشير إلى العاشرة مساء ، كنت برفقة صديقى باسم نتبادل أطراف الحديث بعد حضور إحدى الأمسيات الأدبية الرائعة
وجوه الراكبين متباينة هذا يغالب النعاس ، هذه تتحدث عبر هاتفها ، آخر يمارس إحدى ألعاب المحمول وغيره علا وجه هم وحزن يصرخان فى صمت وغيرهم وغيرهم شباب يتسامرون وقد علت ضحكاتهم حت ازعجت الجميع يكاد
كنت حينها أحادث صديقى ، فجأة توقفت عن الكلام وانشغلت عن الاستماع ، نظرت أمامى ثم أدركت وجهى يمينا ثم يسارا ، أصابنى من الذهول ما أصاب ! – ترى ماذا ؟
قلت لصديقى : انظر هذا الشاب الذى يمسك بيده كتاب يلتهمه بكلتا عينيه !
رد على : يبدوأنه غيرمصرى ، نعم نعم يبدو من جنسيه آسيوية
نظرت لسواه من شبابنا المصرى واحد مشغول بهاتفه والآخر يهمس عبر الهاتف وثالث يسخرهو ومن برفقته من الجالسين فى صورة تنم عن انعدام ذوق وحياء
صمت طويلا ، ووجدت نفسى تحدثنى
مابال من صنعوا التكنولوجيا وصدروها لنا وقد انشغل أبناؤهم بالقراءة واستغلال حتى دقائق ركوب المواصلات ! وما بال شبابنا انغمسوا فى التفاهات حتى الكتاب عده بعضهم منغصا للحياة
ترى مابال شبابنا الذين نأمل فى مستقبل وطننا على أيديهم قد أصابتهم التفاهة واللامبالاة وبرعوا كل البراعة وتفننوا فى تضيع أوقاتهم وجهدهم والتفنن فى قتل الوقت وتشتيت العقل
ترى من السبب ! أهو عيب جيل ؟ أم عيب عصر ؟ أم ياترى تقصير أسر ومؤسسات أهملتا فكان ذلك نتاجهما
نزلت وصاحبى وأنا أحمل من الهموم والقلق على مستقبل شبابنا معلقا الآمال فى غد عله يأت قريب