أقام ملتقى السرد العربى ندوة نقاشية لرواية ” كنداكة على نهر الراين ” للكاتبة غادة حسين موسى كاتبة وناشطة سودانية
أدار الندوة وقدم لها الروائية عزة عز الدين أمين عام الملتقى وناقش الروائية وحلل عملها الأدبى أ د حسام عقل – رئيس مجلس إدارة الملتقى
– بداية كلمة ” كنداكة ” اسم لملكة تفتخر بأصولها وجذورها ملكة قوية صاحبة شخصية مستقلة وهى حامية للكرامة
الكاتبة غادة حسين تتميزأعمالها بالعمق النفسى والاجتماعى وتعكس واقع المرأة السودانية وتحدياتها وهى من الاسماء المعروفة على الساحة السودانية
تقدم سفيرة الإنسانية غادة حسين من خلال الرواية تجربتها الذاتية من خلال مجتمعات ثلاث ” المجتمع السودانى – المجتمع السعودى – وصولا إلى المجتمع الهولاندى “
رواية ” كنداكة على نهر الراين “
” تعكس من خلالها الروائية تجربتها الثقافية والاجتماعية ، تطرح الرواية قضايا الهوية والانتماء والاغتراب وتعكس التفاعل بين الثقافات السودانية والاوربية
* تتناول الرواية عددا من القضايا المهمة من بينها :
– تناولت الرواية تجارب السودانيين فى المهجر وتحدياتهم فى التكيف مع الثقافات الجديدة تحت ما يمكن تسميته ” الهجرة والغربة “
– كما تكشف الرواية عن صراع الهوية الثقافية السودانية فى المجتمع وتحدياتها فى مواجهة التمييزوالتحديات الاجتماعية بما يمكن تسمىته
” الهوية الثقافية “
– استخدمت الرواية الذاكرة كأداة لاستكشاف التاريخ والثقافة السودانية ويمكن أن نطلق عليه ” الذاكرة والتاريخ “
الصراع بين التقاليد والحداثة : تناولت الرواية الصراع بين بين القيم التقليدية والتحديات فى المجتمع السودانى
وفى مداخلتها عبرت الروائية رقية مغربى عن تقديرها للرواية وصاحبتها التى قدمت سيرة ذاتية تحمل ملامح صاحبتها وما فيها من صفات الشجاعة الإصرار على تحقيق الذات
وأضافت مغربى شعرت عند قراءة مسودات العمل بتقارب شديد بين شخصية الكاتبة وشخصيتى تعبا لمحطات يمكن أن نطلق عليها متقاربة
وتابعت تتميز غادة بأسلوب سلس شيق ولغة رفيعة
وأكدت الكاتبة أمانى محمد أن مقدمة الرواية تشد القارىء شدا لما تتميز به من جاذبية فالقارىء للعمل لايشعر خلال القراءة بأى نوع من الملل بل يجد منجذبا لاتمام قراءته
وتابعت إن الكاتبة من خلال ما يمكن أن نطلق عليه الصدمة الحضارية استطاعت أن تثبت قوتها وشخصيتها المستقلة والتى تظهر بجلاء عبر صفحات الرواية وأحداثها
وفى مداخلة د حسام عقل قال : ” لقد استطاعت الكاتبة بإقتدار أن تحول السيرة الذاتية إلى ملف عام يتحدث عن الأصالة فى مقابل المعاصرة بين نهر النيل ونهر الراين ، أما عن حجم النص فهو مثالى إلى درجة كبيرة وتقسيم الكاتبة عملها لفصول كان عملا رائعا من جانبها مما أعطى القارىء فرصى لالتقاط الانفاس
وأضاف استطاعت غادة أن تضرب عميقا فى معنى الاغتراب كما أنها استخدمت الرمز ووظفته أروع التوظيف من خلال ” النخلة ” وما تحمله من دلالات ، كما يلاحظ فى أسلوبها الاستغراق فى التفاصيل ولكن بما يخدم العمل
وأكد عقل أن الكاتبة قدمت بصورة أو بأخرى رسالى إلى الحاضنة العربية رسالى تحمل عبارة معينة يمكن أن نجملها فى ” كونوا أقل جحودا “
وفى نهاية مناقشته قال : ” إن هذا العمل ينم عن كاتبة لها طابع خاص ويمكن القول بأن الرواية تمثل جواز مرور لكاتبة واعدة
وقدم أثناء الندوة عمل مسرحى نال اعجاب الحضور بطولة ( مازن مجدى – فدوى عبد الكافى – حنين بدر الدين – اهازيج عبد المنعم – فاطمة سليمان )
شهدت الندوة حضورعدد كبير من أبناء الجالية السودانية بالقاهرة كان من بينهم . العباس يحى رئيس جمعية الروائيين السودانيين إلى جانب شخصيا إعلامية وصحفية وشخصيات عامة