بقلم هشام صلاح
يقول الله تعالى فى محكم التنزيل : ” كَذَٰلِكَ يَضْرِبُ اللَّهُ الْحَقَّ وَالْبَاطِلَ ۚ فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً ۖ وَأَمَّا مَا يَنفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الْأَرْضِ ۚ كَذَٰلِكَ يَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ”
لو عقدت مقارنة بين برنامج ” قطايف ” للفنان الإنسان سامح حسين وجميع البرامج والمسلسلات التى تعرض فى رمضان
* فالمتسرع فى الأحكام من ينظر للامور بنظرة سطحية يسارع بالقول
– كيف لك أن تقارن برامج تتكلف المليارات ببرنامج متواضع ديكورا وإنتاجا بل إن حتى بساطة تصويره تشى بذلك
لكن المشاهد الواعى والعين المبصرة بحق يجد أن تلك المقارنة ظالمة
– فكيف لنا أن نقارن ما ينفع الناس بالزبد ؟ وكيف للمنصف أن يقارن الغث بالسمين ؟
” قطايف ” بدون دعاية ضخمة أو إنفاق لملايين الجنيهات حد السفه استطاعت قطايف سامح حسين أن تكون الوجبة الأولى على مائدة رمضان فبدون مقدمات وبدون مجاملات تسابقت أفئدة المشاهدين انجذابا للجلوس أمام طبق قطايف سامح حيث وجد فيها المشاهد ما يبحث عنه ويفتقده من المعانى السامية والمبادىء الراقية دونما تكلف أو تصنع
سامح حسين ببرنامجه قطايف لم يشتر عيون المشاهدين ولم يخاطب مطامعهم ولم يستجدى ابتسامتهم بل هو من بحث عنه المشاهد وترقب ساعة عرضه بروح شفافة خالصة تلتمس الموعظة الحسنة والهدف النبيل
” قطايف ” سامح حسين عجنت وخبزت بصدق وأمانة ونبل هدف فكانت طعاما شهيا لأصحاب الشهية النقية والأذواق الراقية فهنيئا لمن تناول تلك القطايف وأعرض عن تلك الحلويات التى تجذب الشهوات فتعانى منها الأجساد والأرواح