بقلم هشام صلاح
يقول المولى غز من قائل : ” إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا “
بداية / لنؤكد على أمر لا يقبل المزايدة
القرآن الكريم كتاب الله الحق الذى لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه هو كتاب معجز فى كلماته و آياته ونظمه وبلاغته إكتملت فيه صورالإعجازبكل معانيها
ثانيا / لنا فى ذلك وقفه فى رحاب قوله تعالى :
” إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا “
الله تعالى يريد أن ينبه الأبناء إلى حقيقة ثابتة – الله تعالى أعلم بمراده – أن شيئا من رد بعض الجميل للأبوين اللذين قدما لكم الكثير والكثير أعلموا أيها الأبناء أنه سيأتى الوقت الذى يكبران فيه ويحتاجان إلى الرعاية والعناية فهما طوال حياتهما يعملان من أجلكم سهرا ورعاية وكفالة لكن سيأتى اليوم الذى يصبحان فيه كبيرين فى السن لذا نبه المولى الأبناء بأنهما فى رعايكم وكنفكم ، حيث سأتى اليوم الذى يصبحان فيه فى ظلكم وكنفكم بعد أن عشتم فى ظلهم سنوات وسنوات ،
فالمولى فى الآية الكريمة قدم شبه الجملة الظرف ” عندك ” أى أهما سيصيرا ضيفين عليكم أيهما الأبناء وحق للمضيف أن يكرم ضيفه فما بالنا لو كانا الوالدين ، فلا تظهرا ضجرا أو ضيقا منهما حتى أنه تعالى ضرب مثلا بأقل أنواع الضيق إظهارا من خلال قله ” فلا تقل لهما أف ” – وهو فعل يدل على الضجر والضيق فما أرحمك يا الله بنا وما أعظم شأنك ،
ختاما :
أيها الأبناء اعلموا أنه لا محالة من أن يأتى يوم يصبح الأبوان فى رعايتكم وكنفكم فاحسنوا أليهما كما أحسنا بل ضجيا من أجلكم ولتتيقنوا أن ما ت\تقدمونه لهما هو دين مستحق واجب الآداء لذا فلنضعوا هذه الحكمة نصب أعينكم ” بروا آباءكم تبركم أبناؤكم “