فوضي الألقاب (كله باش مهندس )
بقلم : وائل السعدني
رفع الكلفة في بعض الأحيان يكون كارثة، فقد يستغله الشخص ويتجاوز الحدود في مصر
نعيش في فوضى ألقاب كبيرة، فمتى كانت لي مصلحة مع الشخص أطلق عليه لقباً لتعظيم،
بينما هو لا يملك أي مؤهلات لهذا اللقب. كما فرضت علينا الأعراف العديد من الألقاب الغريبة
زمان كنا نسمع كلمات: باش حكيم أى كبير الأطباء.. وباش تمورجى أى رئيس الممرضين. وباش
كاتب أى كبير الكتاب.. لأن باشا هو كبير الصنعة وباش مهندس هو كبير المهندسين أما الآن فالكل
أصبح باش مهندس لأننا نعشق التفخيم والتبجيل الباشمهندس الكل أصبح باش مهندس في زمن
فوضى الألقاب وحمى النفاق زمان كان يحملها من حصل على شهادة مدرسة الهندسة والفنون..
وزادت بعد أن أنشأنا مدرسة المهندسخانة التى تحولت إلى كلية للهندسة.. وأصبح عندنا الآن كليات
للهندسة فى كل جامعاتنا الحكومية.. ومعظم الجامعات الخاصة.. وكان يشترط لكى يزاول الخريج
عمل المهندس أن يكون عضواً بنقابة المهندسين.. وأيضاً جمعية المهندسين إن انتشار الفوضى
في منح الألقاب، يفقدها احترامها وقيمتها الفكرية
