ثمة ومضة في روح كلّ إنسان، تُدعى موهبة… تنتظر من يكتشفها وينفخ فيها الحياة
قال الشاعر:
وفي القلب موهبةٌ كالنور تسكنُني لكنها تحتاجُ حُبًّا كي تُزهرَ الفِكرا
ما أروع احساس الفنان الموهوب حينما يشعر بدفء واهتمام ورعاية المؤسسة التى ينتمى إليها ، وما أصعب الشعور وأقساه حينما يستشعر أن موهبته غير مقدرة ممن ينتمى إليهم وأنهم لا يقدرون موهبته رغم اعتراف الكثيرين بها وتسابقهم لتكريمه
هذا هى إحدى معاناة فنان متفرد ومتميز من فنانى الفن التشكيلى والذى عاندته الظروف فألقت به فى خضم إحدى المؤسسات التعليمية وكان الأمل يحدوه أن يجد فى هذه الوزارة العتيقة مبتغاة من تبنى موهبته وتوفير الظروف المواتية ليكون حاضنة للطلاب ليخطو بهم خطواتهم الأولى لتثقل الموهبة وإظهارها إلى العلن لكنه وجد أمام تلال من العقبات وصنوف من العوقات من مسئولين ضاقت بهم أنفسهم فصدروا الضيق والاحباط للاخرين
هذه باختصار حكاية فنان موهوب تحدى الظروف وتصدى لكل المعوقات فأبدع وأجاد واعترفت به معظم الهيئات بل وسعت لتكريمه إلا بيته وحاضنته وزارته التى لا تفتأ تقتل يوما بعد يوم موهبته لكل روح الاصرار وإرادة النجاح مازالتا تسرىان بين جوانحه تمده بمدد من العزيمة والرغبة فى الاستمرار
هذى باختصار معاناة ” فنان موهوب حمل همومه عبر ريشته ليجسد كل هذا لوحات لو كانت فى محفل أخر لكان لها شأن عظيم “
نداء إلى نقابة الفنانين التشكيليين ووزارة الثقافة وإلى وزارة التربية والتعليم – لو تدرى – احفظوا لمصر حقها فى أن ترى الشمس إبداعات أبنائها ليحققوا لها مجدها وريادتها
وإليك — وإليهم عزيزى القارىء بعض من روائع ولوحات هذا الفنان والتى ينطق كل لون وخط فيها بآلام ومعاناه صاحبها
انظرونا —- فى المقال التالى لنميط اللثام عن شخصية هذا الفنان المبدع ونتعرف على مسيرته وأعماله