“حوار تخيلى إفتراضى بين صاروخ إيرانى وأخر عربي وثالث صهيونية “
هى محاورة بين من يدافع عن الأرض والعقيدة والكرمة فى مقابل أخرى إعتراضية تتمثل فيها صورة الانبطاح والتهاون والبحث عن آمان زائف وعدو تخفى فى صورة صديق فهى صواريخ خزى وهوان ، هانت على نفسها فاهنت فى عين عدوها
المكان منطقة عسكرية حيث قاعدة توجد قاعدة اطلاق الصواريخ الإيرانية فيها صاروخ إيرانى وقف مزهوا فخورا بتصنيعه المحلى بأيدى أبنائه رافعا رأسه إلى أعلى فى شموخ وإباء يتمنى لو جاءت لحظة اطلاقه وقف وقد أعد جناحيه ليقطع بهما السحب عاليا مرتفعا معدا نفسه ليهبط صابا جام غضبه على من صنع لأجلهم وبينه وبين نفسه توعد وأقسم لينتقمن لكل كبيرأو صغير رجل أو إمرأة من أهل غزة
لحظات جاء كتيبة الاطلاق جهزوا الصاروخ للاطلاق وقف صامتا شامخا وكأنه يرتل شيئا من آيات القرآن نداء الاستعداد والانطلاق
قالت كتيبة الاطلاق الصاروخ “فلم تقتلوهم ولكن الله قتلهم ” فأكمل هو ” وما رميت إذ رميت ولكن الله رمى ”
فرددت باقى الصواريخ على منصاتها ” وليبلى المؤمنين منه بلاء حسنا إن الله سميع عليم “
وفى صورة رائعة نظرت إليه باقى الصواريخ وكأنها تزفه ،، اندفع بعدها بقوة جبارة يرسل خلفه لهيب الغضب المنبعث منه ،
* حلق حلق عاليا ها هو قد وصل إلى تلك الدويلة فتح ذراعيه وكأنه يرسل لهم تحياته قبل أن يغادر حدودهم فجأة وجد دفعه من الصواريخ الاعتراضية تنطلق خلفه لم يكن ليصدق نفسه ظنها تؤاذره لكنه وجد فى لهيبها شرا وغدرا فدار دورته وعلا وهبط مضلل إيها فاستطاع خداعها ،
*استمر فى تحليقه حتى شارف حدود جارةأخرى لذلك الكيان المزروع كبؤرة سرطانية فى جسد الأمة ، حينها ظن أنه سيستقبل استقبال الأبطال من تلك الإمارة وأميرها الذى حيرت عروبته المتابعين ، فإذا به يشعر بأن سماءهم ملئت بالفخاخ وأن صوريخا اعتراضية قد أعدت له فوجد منها ما وجده من نفس سابقتها الخداع فى محاولة لاسقاطه قبل أن يحقق أمله وآمال أمة كاملة ، لكنه بإيمانه بقضيته ومهارة الفكاك منها ليستكمل مسيرته شعر بداخله بأن لحظة الثأر قد اقتربت فزدادت زمجردته واشتد لهيبه
ها قد شارف حدود أرضنا المسلوبة المحتلة أرض الأقصى وقبلتنا الأولى حلق وحلق تعجب وهو يدور دورته الخداعية مذهولا ، ماذا أرى :
ما تلك الترليونات من الدولارات التى يملأ بريقها سماءهم وما تلك البصمات التى غلفتها إنها – مع الأسف – بصمات عربية لكنه استفاق متخطيا قبتهم الحديدية التى رآها قبة الوهن والضعف حينها ردد :
” وجعلنا من بين أيديهم سدا ومن خلفهم سدا فأغشيناهم فهم لايبصرون “ وبالفعل إذا بقبتهم الحديديه تطلق صواريخها فإذا بنصر من الله بعضها يفجر ببعضا و عضها يسقط قبل انطلاقه
دار دورته مخلفا براكين غضب تفجرت فى سمائهم وكأنه يبحث عن هدفه هذا هدفه ميناء حيفا الذى يزهو به الكيان دار دورة أخرى سريعة متذكرا صورة تدميرالبيوت والدور والمنازل والمساجد والمدارس والمعسكرات فى غزة تذكرجثث الأطفال والنساء والشباب والشيوخ فعلت زمجردته قائلا : ” فليكن وعد الله والله لا يخلف وعده !
نزل نزول الصواعق الراعدة مدمرا محطما كل شىء بطريقه حتى وصل إلى الأرض وقد أعد كل ذره فيه وأقسم عليهن أن تكون كل واحدة نارا حامية انفجرت أجزاؤه محيلة المكان إلى دمار شامل وفوضى عارمه جثث هنا وهناك انهيارمبانى غرق سفن راسية هنا شعر بأنه قد حطم كيان مزعوم أيقظ ضمير أمه نظرنظرته الآخيرة وهو يردد مبتسما :
” الآن – الآن لتقرأعين الشهداء والأبطال ولتتحطم تلك الصورة الاسطورية التى صدرها عدونا إلينا ، افيقى أمتنا فلا نامت أعين الجبناء