كثيرا ما أحضر صالونات و نقاشات أدبية تكون فيها المتعة والاستزاده من معين الثقافة ذلك الغائب الحاضر ، لكن ما لمسته خلال الندوة التى أقامها دارسنيورز للنشر ” صالون الكبار” لمناقشة رواية (حاجز زجاحى )الكاتب سيد جعيتم بإشراف بإدارة الكاتب والمؤلف المبدع د أمير الشبل وفريق العمل بصالون الكبار كان شيئا مبهرا بحق
فكم كان المشهد ممتعا حد الروعة بما اشتملت عليه الندوة من اجتماع عنصرى الامتاع المعرفى إلى جانب الوجدانى العاطفى
* وتظهرعناصرالإمتاع المعرفى – من خلال إدارالناقد والكاتب زكريا صبح لها باقتدارومهنية عالية فلقد أعطى الفرصة كاملة للحضور لتقديم مداخلاتهم استماع وتعليق جاءت بعدها مناقشة ضيوف المنصة للعمل والمؤلف والتى اتسمت بالمهنية العالية والرؤية النقدية البناءة فطوف القاص والشاعرشرقاوى حافظ بالحضور حول فنية العمل وقدم تفسيراته للحاجز الزجاحى وما يعنيه المؤلف واستطرد للحديث حول الإهداء فى أول العمل وكذا لغة الكاتب بعدها كانت مناقشة الكاتب والناقد د أحمد صلاح هاشم الذى اثنى خلالها على حرفية ومهنية المؤلف وخروجه لحد بعيد عن القالب التقليدى للقصة القصيرة مؤثرا أن تطل شخصيته عبر أحداثها واستعرض أيضا بعض صور الرمزية والتناص الذى ظهر من خلال أسلوب الكاتب
وفى المجمل اتسمت الحلقة النقاشية بمراعاة معايير وميزان النقد الهادف دونما مجاملة أو اجحاف
أما الإمتاع الوجدانى والعاطفى – فلقد أطل من خلال المداخلة والمناقشة التى قدمتها ابنه الكاتب أ إيناس سيد والتى حاولت باجتهاد تنحية الرابط العائلى بمناقشة واعية محيطة بالجوانب الفنية للعمل الإبداعى وإن أطل علينا أحيانا من خلال اعتزازها بذكر لقب ” أبى ” بديلا عن الكاتب
بعدها كانت الإطلاله الموسيقية الرائعة لابن الكاتب والذى أظهر فيها موهبة فنية رائعة وعالية من خلال عزف لإحدى روائع المطرب الكبير فريد الأطرش أول همسة ثم عزف لإحدى الأعمال الخالدة لكوكب الشرق
فحق بكل تأكيد أن نطلق عليها أمسية ثقافية جمعت المتعة الثقافية والمعرفية إلى جانب الإمتاع الوجدانى والعاطفى من خلال ترابط ودعم أفراد العائلة لمسيرة والدهم الكاتب الكبيرسيد جعيتم
شهدت الندوة حضور عدد من القامات الأدبية والصحفية والإعلامية كان من بينهم الكاتب والمؤرخ الصحافى محمدالشافعى الكاتب الروائى مصطفى مختار والإعلامية سحر حنفى والكاتب الدكتور عادل والأستاذ باسم التهامى