سيدى الرئيس تجملت منذ توليك المسئولية متحديا كل الصعاب والتهديدات تحملت تبعة الوطن والمواطن وكنت منذ البداية تؤكد أن الاقتراب من الأمن القومى المصرى وتهديد حدودها خط أحمر ، وظللت على العهد فعبرت بمصر والمصريين كل الأخطار الداخلية قبل الخارجية
واليوم نعلم جيدا مدى فطنتك وحكمتك فى التعامل مع الأحداث الأخيرة الجارية نعلم علم اليقين أنك تدرك أن المصالح الأمريكية والمطامع الإسرائيلية وجهان لعملة واحدة وأنه من السذاجة أن يظن أحد أن مجىء رئيس أمريكى بدلا عن رئيس سيغير من النهج الأمريكى فى دعمة الكامل للاحتلال الإسرائيلى شيئا
فها هو الوجه القبيح للسياسة الأمريكية قد بدا واضحا ففى أول تصريح بعد ولايته أدلى الرئيس الأمريكى ترامب بتصريح كله خبث ومكر حين قال :
” إن الأوضاع فى غزة يستحيل معها أن يعيش إنسان على أرض مدمرة ولزاما على دول الجوار- بخاصة الأردن ومصر أن تستقبل أهالى غزة لحين الانتهاء من تعميرها ” بما يعنى تهجير أهل غزة لدول الجوار
أمام هذا التصريح الذى يبدو فى ظاهره الرحمن وباطنها الغدروالخيانة ، سقطت كل الأقنعة وكشف ترامب عن وجهه الحقيقى فى دعمه الكامل لإسرائيل
والسؤال : السيد ترامب إن كانت رحمتك بأهل غزة كما تدعى فقل لى : لماذا أمرت بتزويد إسرائيل بما تحتاجه من الأسلحة والقنابل زنة آلاف الأطنان أهذه الأسلحة سيطلقها الجيش الإسرائيلى ابتهاجا بعودة الأسرى الذين تم استعادتهم “
والسؤال الثانى – لماذا لايعطى أهل غزة الفرصة لاستخراج الغاز الطبيعى المكتشف أمام شاطئها هذا الحقل الذى يكفى انتاجه لأعمار مائة غزة ؟
كل هذه الحقائق نعلم علم القين أن رئيسنا السيسى يعلمها جيدا وأن رده الذى أعلنه من قبل وسيعلنه بكل العزم والحزم فشعبك رئيسنا يعلم جيدا رفضك القاطع لفكرة تهجير أهل غزة إلى سيناء
سيدى الرئيس : لتثق من أن تصديك لتلك السياسات الأمريكية المخادعة خلفه الشعب المصرى كله الشعب الذى يلتف خلفك ويدعمك فى كل ما فيه مصلحة الوطن وسيادته على أراضيه
فلتعلنها عالية واضحة ” لا ” لتهجير أهل غزة لسيناء فصدى ” لا ” سيتردد فى نفوس المصريين وتعيده ألسنة مائة مليون أويزيد من شعب مصر الذى يصطف خلفك ومعك