فى أمسية حاشدة بحضور كبيرعقد ملتقى السرد العربى اليوم الخميس حلقة نقاشية وندوة نقدية لمناقشة رواية
” ساق بلا جسد ” للكاتب السوداني المعز عبد المتعال أدار الندوة وقدم لها الروائية عزة عز الدين – أمين عام الملتقى –
الكاتب والروائي المعز عبد المتعال الذى بدأ رحلة الكتابة عام ٢٠١٦ مع رواية جيسيكا وبعدها حاول الكاتب تخطي مرحلة الارتباك – كما جاء فى حديثه -وذلك بكتابة الرواية الثانية بئرالدهشة وتوالت بعد ذلك أعماله الأدبية وللكاتب عددا من القصص القصيرة والمقالات الأدبية
وفى كلمتها صرحت الكاتبة والناقدة أماني محمد صالح أنها توقعت مع بداية مطالعة الرواية ومن خلال عنوانها أنها تحمل سمة الرمزية من خلال تصوير معاناة السودان وأهلها لكن وجدت أن الكاتب أخذنا لإبعاد أخري أبدع من خلال الانتقالات التى دارت من خلالها الأحداث فلقد جاءت تلك النقلات لتحمل التشويق والامتاع دون أن يشعر القاريء بها من خلال الأحداث والعمل فى مجملة يقدم كاتبا مبدعا استطاع بمقدرة فنية عالية توصيل ما أراد للقراء
أضاف العباس علي – رئيس حمعية الروائيين السودانيين – إن هذا العمل الفني للمعز اتسم بالعديد من مواضع الجمال والابداع وعلى سبيل المثال جمال الأسلوب والجمل الرائقة التي تحمل معاناة الكاتب والتي تمثل معاناة أمة وشعب كذلك إجاد المعز استخدام الجمل الحوارية بصورة مؤثرة
أعرب أسامة إبراهيم رئيس دار نشر النخبة عن سعادته بنشروطباعة هذه الرواية التى اعتبرها تتويجا لمسيرة كاتب مبدع يمتلك أدواته بفنية عالية أضاف إننى عند مطالعة السطور الأولي للرواية لم استطع أن تركها إلا بعد أن أتممت قراءتها ، كما يمتاز المعو إلى جانب ما سبق بقدرة خاصة علي تجسيد الشخصيات
وأكد على أن ما فاجأني أن الكاتب مع براعته الشديد في تصوير الأحداث ووصفها الوصف الدقيق كان خارج البلاد بحكم إقامته بأميريكا ومع ذلك برع لحد بعيد في وصف الأحداث ونقل حجم المعاناة فهنيئا للقارىء هذا العمل المبدع
وفى مداخلته النقدية قال أ د حسام عقل : مع قراءة الرواية استطيع القول أن الكاتب استطاع ببراعة وإقتدارأن ينقل القاريء لمعايشه حقيقية للأحداث التي صاحبت جرائم الجنجويد بما يمكن أن نقول معه أننا أمام حكاء يمتلك أدواته بمهارة عالية
وأضاف يحسب للمعزل اختيار حجم الرواية بما يتناسب مع الذوق العربى الذى لا يميل للروايات الطويلة نسبيا
وأكد أن الكاتب استطاع أن يتلاعب بالقارىء والمشاهد للقارىء لها فهو ضيق الأحداث ببراعة حتي ركزها في مشهد نسوي
وتابع عقل لقد استطاع المعز باجادة أن يكتب الادب الواقعي
وبين أن مفاتيح روايته تظهر من خلال جملة أساس تعد مفتاحا لها ظهرت في خواتيم العمل من خلال عبارات /
” جثث علي الطريق احزان تتناثر في كل مكان ” و جملة ” سعرت الكلاب من أكل الجثث “
واختتم مناقشته بالقول في العموم فإن الرواية تعبر عن كاتب يمتلك لغة الحوار كما أنه أبدع في استخدام تكنيك الرسائل من خلال عدد من الرسائل التي جاءت علي لسان البطلتين كما ظهرت براعته من خلال استخدام تقنية غياب الراوي باستخدام لغة الحوار بين الابطال
كما أن مشهد النهاية ، ظهرت فيه عبقرية الرواية من خلال انتظارالبطلة لفارس تلك الشخصية التى قد تأتي أو لا تأتي
اختتمت الندوة بمداخلات وحوارات رائعة من الحضور بعدها اخذت الصورة التذكارية التوثقية لها