يقول الامام محمد الخضر حسين -رحمه الله-: كان العالم يتخبط فى ظلمات بعضها فوق بعض،ظلمة من الجهل،ظلمة من دناسة الاخلاق،ظلمة من منكر الاعمال فبعث الله المصطفي صلي الله عليه وسلم ليخرج الناس من هذه الظلمات الى نور يسعي بين ايديهم فى الحياة الاولي ويهديهم السبيل الى السعادة فى الحياة الآخرة. جاهد المصطفى صلي الله عليه وسلم الجهل وشرالجهل عدم معرفة مبدع الكائنات بحق وجاهد الاخلاق الرذيلة فكره للنفوس الجزع والجبن والبخل والصغار والكبر والقسوة والاثرة وعلمها الصبر والشجاعة والكرم والعزة والتواضع والرحمة والايثار. علمها الصبر فهان عليها كل عسير وعلمها الشجاعة فحقر امامها كل خطير وعلمها الكرم فجادت فى سبيل الخير بكل نفيس وعلمها العزة فسمت الى مقام مجيد وعلمها التواضع فتالفت كل قلب سليم وعلمها الرحمة والرحمة رباط التعاون والتآزر على تكاليف الحياة وعلمها الايثار والإيثار اقصي ما يبلغه الانسان من مراتب الكمال. رفع المصطفى اعلام العلم وهدى الى مكارم الاخلاق ثم علم الانسان كيف يعمل صالحا ويعيش آمنا وهو الذي اوحي اليه باصول تجعل المدنية محكمة البناء وآداب تكسوها رونقا وبهاء. فاذا احتفلنا بذكري مولد الرسول الاكرم فانما نحتفل بذكري منقذ العالم من ظلماته الثلاث. !!! ونقول رحم الله الامام الخضر(الحسني) الذي ينتسب الي الدوحة النبوية الطاهرة الشريفة. ونتساءل هل هناك زعيم اورئيس اوملك اوامير نجح فيما نجح فيه رسول الله صلي الله عليه سلم فاخرج للدنيا رجالا كصحابة سول الله ؟ واين نحن ورثة هؤلاء الابطال مابال العالم لايابه بنا ولا ينظر الينا نظرة احترام ؟ لقد فرطنا فى اعظم ميراث نبوي وذهبنا نتسول من على موائد اللئام فاصبحنا اضيع من الايتام على موائد اللئام . اين انتم يارجال محمد صلي الله عليه وسلم؟اين انتم ياحملة القرآن الذي جاء به محمد صلى الله عليه وسلم؟يوم ان تطبقوا شرع الله وتتبعوا سنة محمد صلى الله عليه وسلم التي يحاربهامن يسمون انفسهم كذبا وزورا”القرآنيون”لان القرآن الذي اوصي باتباع سنته صلى الله فى قوله تعالي على سبيل المثال لا الحصر: “وماآتاكم الرسول فخذوه ومانهاكم عنه فانتهواواتقوا الله ان الله شديد العقاب” (الحشر:٧) ويوم ان تعملوا بكتاب الله وتتبعوا سنة رسول الله ..يومها يحق لكم ان تقولوا اننا رجال محمد صلى الله عليه وسلم. تلك قطرة من وحي ربيع الاول ربيع الخير والهدي والنور