كتب هشام صلاح
ملتقى السرد العربي الدائم بالقاهرة كيان ثقافي متميز يهدف إلى دعم وتنمية الإبداع الأدبي في العالم العربي يقوده ناقد وكاتب وأستاذ أكاديميى له قدره وشأنه الذى يعرفه القاصى والدانى خاصة القوم وعامتهم
وكعادتنا دائما عند الاصغاء لمناقشاته النقدية نجده يجذب الحضور بعذب حديثه وسعة ثقافته إضافة إلى مواكبة تلك المناقشات لقضايا العالم العربى عامة ومصر خاصة ومما استوقفنى تحليلاته الرائدة للشأن العربى
ففى ندوة مناقشة رواية الكاتب الصحافى عمرو الكاشف ” نهاية إس- را – يل ” تطرق د- عقل لقضايا شائكة وكشف النقاب عن أمورقد لا يلتفت إليها الكثيرون
حيث قال فى تحليله لــ ” طو- فان – الأقص – ى ” أنه رغم خسارة الشعب الفلسطينى للمئات من أبناء غزة الذين ارتقت أرواحهم شهداء دفاعا عن وطنهم ومقدساتهم إلى جانب الخسائر المادية والهدم الممنهج الذى يقوم به ذلك الكيان الغاشم للمتلكات إضافة إلى خسائر العرب عامة جراء هذا العدوان وما تبعه من مؤامرات تحاك لتهجيرأهل غزة ، وهذا الموقف الصلب القوى لمصر رفضا لهذه الفكرة وما استتبع رفضها من شراك وفخاخ تدبرلمصر
إلا أن إسرائيل نفسها هى الأخرى كانت الخاسر الأكبر ويأتى فى مقدمه خسائرها
– ” إرث المظلومية ” فوجدنا افتتاحيات كبرى الصحف العالمية أمريكية وأوروبية تتحدث عن مصطلح ” التطهير العرقى ” الذى تمارسه إسرائيل ضد شعب فلسطين كان ذلك نتيجة طبيعية لصلابة وصمود هذا الشعب واستسلامه ليقدم للعالم كله أروع الملاحم للدفاع عن الأرض، الأمر الذى جعل إحدى قيادات هذا الكيان تصفت الأوضاع الراهنة بأنها ” لعنة العقد الثامن ” على إسرائيل
إضافة لكل ذلك تلك الحالة من الفرقة والانقسامات التى دبت داخل المجتمع الإسرائيلى ما بين مؤيد ومعارض لهذه الحرب فبرزت على السطح خلفات لم تكن من قبل لتظهر كالخلاف بين القيادة السياسية والجهات القضائية تلك الحالة الكاشفة لمخطط نتنياهو والهادفة لاطالة زمن الحرب حفاظا على رقبته التى يستعد الكثيرون داخل إسرائيل للإطاحة بها
وفى ختام مناقشته أكد د – عقل على أن مشكلتنا ليست مع اليهود لكن مشكلتنا الأساس مع ذلك المشروع الصهيونى وما يحمله من مخططات ومؤامرات وستظل الأيام شاهدة على أن هذا الكيان مهما عقد من إتفاقات أو معاهدات فإنه ناقضها ومخالفها لامحالة حقيقة قالها التاريخ وأكدتها الأيام والأحداث