بقلم هشام صلاح
احترت كثيرا فى تعريف من هوالأديب ؟ قرأت تعريفات كثيرة ومصطلحات عدة لكننى لم أقنع إلا بعد أن وجدتنى أومن بأن الأديب ” إنسان استثنائى ” وإن شئت قلت ” الإنسانى الكونى ” وغيره هو الإنسان فقط
وقد يقول قائل ولما خصصته بتلك الصفة ؟
الحقيقة أننى خصصته بذلك لأنه أكثرإنسان تظهر من خلال إبداعاته عمق تأثره بجمال الأشياء ومعانيها
فالأديب إنسان يدله الجمال على نفسه ليدل غيره عليه
كل تلك المعانى راودتنى وأن أطالع صفحة فنان وروائى فاق حد الإمتاع ليتربع على عرش الإمتاع
إنه الكاتب الروائى المهندس محمد فايز حجازى وفى اعتقادى أن ملكته وموهبته قد انصهرتا فى بوتقة دراسته ليقدموا لنا أديبا مدققا ملما بأطراف وجوانب العمل الأدبى يدرسه يخطط له يضع لبناته الأولى يطلق بعدها رؤيته الفنية لتتدفق لنا عملا روائيا مكتمل القسمات عالى الجنبات
ومما استوقفنى عبر صفحته الشخصية تقديمه لروايته الجديد والتى شوق القراء إليها فلم يعلن بعد عن مكنونها ليجعل القارىء ينتظرالأيام والساعات بل الدقائق فى لهفة لمطالعتها والتى أتمنى كواحد من متابعيه أن أفوز بإقتنائها
وإليك القارىء الحبيب ما كتبه الروائى المغرد إبداعا محمد فايز حجازى عبر صفحته والتى قال عبرها —–
” خطر لي بعد أن فرغت من منشأتي الروائية الجديدة، متأكدا من ثبات لبناتها، لبنة لبنة،
أن أقرأها على أحد القساوسة الصادقين، وكان جارا لنا في بيتنا القديم، ففاضت عيناه من الدمع، ثم ربت كتفي وانصرف دونما كلمة!
ثم رأيت أن أعرضها كذلك على أحد الشيوخ الأوفياء، فضرب صدري بقبضته في حنو، وهو يقول مشجعا في فخر: – أنت.. أنت!
ثم حدث أن اطلعت عليها، إحدى الفتايات المتأنقات، من أولئك اللائي يبالغن في العناية بمظرههن ويقفن طويلا أمام المرآة، فأقسمت أنها لم تنم ليلتها حتى انتهت من قراءتها وقد حارت في عقلها عشرات الأسئلة!
وكذلك فعلت مع أحد شباب القراء الأنقياء،
وبعده واحد من النقاد الأكاديميين الأجلاء،
ولن أسهب في التعبير عن مدى سعادتي بما سمعت منهما من كلمات إطراء وذهول!
وهكذا بدا لي، بأنني قد كتبت روايتي للناس أجمعين!
قريبا بمشيئة الله -إن كان في العمر بقية- أعلن عن عنوانها، وأكشف عن غلافها وأسوق كلمة مختصرة عنها..
ونقول لك كاتبنا — نحن بانتظار خروجها للنور وانطلاقها فى سماءات الإبداع العربية