فى ليلة الاحتفال بعيد الأم بأجواء رمضانية وإيمانية رائعة وذلك فى رحاب ملتقى السرد العربى كان هذا الحوار الأكثر من رائع والذى أدار ته الروائية والكاتبة عزة عز الدين بكل تمكن وإقتداروذلك على هامش ندوة ملتقى السرد العربى فى يوم تكريم أم العظماء ” الفنانة سميرة عبد العزيز ” كان التكريم والاحتفاء بالطبيبة منى عيد أستاذ النساء والتوليد حيث دار نقاش ثرى بينها وبين الحضور جاء فيه :
* تحدثت فيه د منى عن كيفية التوفيق بين عملها ومهام البيت !
فقالت : ” كانت البداية من خلال عملى بالقوات المسلحة لفترة ولكن بعد إنجاب أولادى أحسست أننى لن استطيع التوفيق بين العمل وواجبات الزوجة والأم لذا كان قرارى الشخصى بأن أتقدم باستقالتى لاتفرغ لمهمتى بالبيت إلى جانب العمل بعيادتى الخاصة “
* وعن المواقف التى لاتنساها فى حياتها قالت :
هناك مواقف عدة أتذكرمنها على سبيل المثال /
حينما تأتى للمتابعة بعيادتى أم وابنتها الحامل للمتابعة بعدها بوقت قصير أجد الابنة تأتى وحدها وعند سؤالى عن الأم تخبرنى بوفاتها لنجلس معا نسترجع ذكريات وجودها بيننالتكتحل عيوننا بعبرات الحنين والشوق لمن رحلوا “
– هناك مواقف آخر حين كنت أجرى عملية وضع لابنه طبيب التخدير زميلى وحين حانت لحظة وصول المولد وجدت زميلى طبيب التخدير بعد أن رأى حفيدة الصغير قد انتابته حالة من البكاء الشديدة حتى أنه من فرط البكاء أنا وفريق العمليات لم نتمالك أنفسنا فبكينا جميعنا إلى جواره
* وحين سئلت عن قدرتها بعد زواج ابنتها الوحيدة هل يمكنها أن تجرى عملية الوضع لابنتها
قالت : ” فى الحقيقة لى قرار محدد بهذا الشأن فبرغم أننى أقوم بإجراءعمليات وضع لكثيرة من الأمهات إلا أن تلك اللحظات التى تعانى فيها الأم آلام الوضع لا استطيع رؤية ابنتى وهى تعانيها لذا سأترك هذه المهمة لوالدها ” زوجى ” لأنه طبيب فى نفس التخصص وسأجلس أن خارج غرفة العمليات ادعو الله وانتظر وصول النونو”
* وحول اختلاف حال وشأن أم الأمس عن أم اليوم !
أجابت : ” الأم بالأمس القريب كانت أشد قوة وتحملا ولم تكن بهذا الصورة التى نراها فى أمهات اليوم اللاتى لاتردن حتى تحمل القليل من الوجع فهن يردن طفلا دونما أى معاناة أو ألم ، أما بخصوص العمليات القيصرية فلها أسباب عدة :
فقد تكون عدم قدرة الأم على تحمل الألم أووجود مشاكل بالحوض وبعضها رغبة ملحة من الأم وهذا قليل “
واختتمت حديثها بقولها : ” لو يشعر الأبناء بلحظة واحدة من اللحظات التى تعانيها الأم لحظة ولادتهم لما رأينا بينهم جاحد أو من يقسو على أمه أويتجاهلها أو ينكر عليها فضلها – فكيف ننكر فضل من أوصى الله بها من فوق سبع سموات