بقلم هشام صلاح
قيل ” قيل لا علم إلا علم الأديان والأبدان “
– نعم فقد اجمعت البشرية فى مختلف العصور على أن مهنة الطب هي من أعظم وأجل وأشرف المهن بل أنبلها على الإطلاق. حتى الشرائع السماوية اعتبرت علم الطب من أجل العلوم وأرفعها شأناً بعد علوم الدين حتى قيل
” لا علم إلا علم الأديان والأبدان ” وذلك لأن الطب يضمن صلاح الناس وإصلاحهم في أجسادهم وبالنتيجة صلاح عقولهم وأنفسهم.
وهنا تبرز تلك الصورة الفجة التى يمارسها الكيان الصهيونى من هلال العدوان المستمر على قطاع غزة وإلى جانب شهداء غزة الأبرار برز العديد من الأطباء الذين أظهروا شجاعة استثنائياً في تقديم الرعاية الطبية وذلك برغم ورغم الظروف القاسية التى يعملون من خلالها . من بين هؤلاء:
* الدكتور حسام أبو صفية:
مدير مستشفى كمال عدوان، المعروف بـ”أيقونة الصمود”. ذلك الطبيب البطل الذى تعرض لإصابة في فخذه الأيمن جراء القصف الإسرائيلي ورغم إصابته إلا أنه واصل عمله في معالجة المرضى على الرغم من التهديدات المستمرة. ورفض إخلاء المستشفى في ديسمبر الماضي، اقتحمت القوات الإسرائيلية المستشفى واعتقلته مع طاقمه الطبي.
* الدكتور غسّان أبو ستّة:
وهو جراح فلسطيني بارز كان شاهدا على جرائم الحرب في غزة وكان شاهدا عليها في محافل دولية.وكشف عن أن الجيش الإسرائيلي قتل 300 طبيب ودمر العديد من المستشفيات والقطاع الصحي في غزة
* الدكتور أحمد زروال والبروفيسور يوسف بوعبد الله:
وهما طبيبان مغربيان تطوعا للعمل في مستشفيات غزة، نقلا صورة حية من داخل غزة عن حجم الدمار ونقص الموارد الطبية التي تعاني منها المستشفيات.
* الدكتور مارك بيرلماتر:
وهو طبيب وجراح عظام متطوع من الولايات المتحدة، عمل في مستشفى شهداء الأقصى بدير البلح وذلك أثناء الغارات الإسرائيلية، قال عن الأوضاع حيث كان عمله في غرفة الطوارئ بأنه كارثى حيث كانت الغرفة مليئة بالمصابين، وطان معظم الأصابات من النساء والأطفال.
* الدكتورة تانيا حاج حسن:
وهى طبيبة العناية المركزة للأطفال وكان عمله بمستشفى ناصر بمدينة خان يونس، قالت أن توافد المصابين بأنه بصورة مستمراً وبأعداد كبيرة جعل الأوضاع فوضوية وصعبة وتعجز عن استيعابه كبرى المستشفيات
* الدكتور طلال علي خان:
طبيب أميركي من أصول باكستانية، قال إن تجربيته خلال عمله في قطاع غزة خلال فترة الحرب قد غيرت نظرته للحياة أعرب عن تعظيمه وتقديره لصمود سكان غزة رغم الظروف القاسية.
تلك الأسماء الأحياء منهم ومن استشهدوا والتى تمثل جزءاً من الكوادر الطبية البطلة يجب أن تكون محلا لتكريم كل الدوائر الطبية عبر العالم حيث قدم كل واحد منهم تضحيات جسيمة في سبيل إنقاذ الأرواح وتخفيف معاناة السكان فكان خير رسول وسفير لمهنة الطب بما تحمله من رسالة سامية وخدمة نبيلة