متابعة هشام صلاح
كل منهما يمتلك اثنتين من أقوى المنصات تأثيراً في العالم، والعجيب فى الأمر أن تحالفيهما قد تحول إلى عداء ومواجهة فقد حوَّلا منصتيهما إلى وسيلة للحرب الكلامية بعد أن تفاقم الخلاف بينهما.
فيا ترى ماذا يحدث إذا خاض أغنى رجل وأقوى سياسي مواجهة فيما بينهما ؟
* بدأ ترامب المواجهة بالتلويح بوقف التعاملات التجارية الضخمة لماسك مع الحكومة الفيدرالية، التي تشكل مصدرا أساس لبرنامج سبيس إكس.
وأضاف في تغريدة له : ” إن أسهل طريقة لتوفير المال في ميزانيتنا، مليارات ومليارات الدولارات، هي إنهاء الدعم الحكومي وعقود إيلون ماسك”.
* فى حين جاء فى تغريدة لماسك القول : ” بأن أمريكا تتجه نحو الإفلاس قريبا جدا وأن تريليونات العرب لن تفلح في انتشالها وأن أموال العرب التي ذهبت (كاستثمارات) ستتبخر “
وأضاف ماسك : : العجز الأمريكي يبلغ تريليون دولار كل ثلاثة أشهر وسيتحول إلى تريليون دولار كل شهرين ثم كل شهر وبعدها سيشهد الاقتصاد الأمريكي انهيارا كبيرا”
* يذكر أن الخلاف قد بدأ بشكل هادىء ليحتدم بعد ذلك في المكتب البيضاوي، أثناء زيارة المستشار الألماني الجديد فريدريش ميرتس الذي جلس محرَجاً في صمت تام.
وخلال اللقاء أعرب ترامب عن دهشته من انتقاد ماسك لتشريعه الذى وصفه بـ”الضخم والجميل” للضرائب والإنفاق. مع رفض فكرة أنه كان سيخسر الانتخابات الرئاسية لولا دعم ماسك الذي بلغ مئات الملايين من الدولارات.
وتابع لقد غيرماسك موقفه الآن لأن شركته للسيارات، تسلا، ستتضرر من مساعي الجمهورلإنهاء الإعفاءات الضريبية على السيارات الكهربائية.
* وجاء رد ماسك سريعا عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي “إكس”
” ولا يهم ” – ” يا له من جحود “
حيث خاطب متابعيه البالغ عددهم 220 مليوناً بقوله : “لا يهم”. أنا لا أبالي بدعم السيارات، بل أريد تقليص الدين العام، الذي يُمثل تهديداً وجودياً للبلاد، “
وتابع : ” أن الديمقراطيين كانوا سينتصرون في انتخابات العام الماضي لولا مساعدته.” وأضاف مخاطباً ترامب “يا له من جحود”.
وفى سياق متصل يحاول بعض المقربين من الجانبين التهدئة بين الطرفين دونما تدخل مباشر