لكل زمان ومكان رجالهما الذين يمكلون توجيه دفتيهما ، فما أبدع الزمان حينما يختص من بين معاصريه من يأتمنه على تشكيل فكر ووجدان أبنائه ، ويؤهله ليكون حائط الصد لأمانهم وتشكيل هويتهم الثقافية لا أعرف بماذا أصفه ! فلووصفته بالاكاديمى فقط لابخسته حقه ولو وصفته بالناقد فقط لم أوفه قدره ، لوقلت الإنسان المتواضع جم الخلق لاقتربت من مساحة هو عنوانها ورمزها,وأنموذجها وعليه فحق له كل تلك الألقاب ، شخصيتنا لها فى كل علم قمة لا تدانى وباع وسبق لا ينافس ، حمل هموم أمة وتصدى لتسطيح البعض للمشهد الثقافى المصرى فكان لهم كالطود الشامخ منعة ورسوخا بات ملتقاه ملتقى للإبداع حتى أصبح مقصدا لكل مشهور قبل مغمور ولكل شاب قبل كهل بل صار مقصد كل عربى قبل مصرى حتى أضحى قبلة يؤمها اليائسين قبل الآملين ليعرضوا نتاجهم بغية أن يجدوا فيه منبرا لهم وللابداعاتهم بعد أن تنكر لهم الجميغ فوجدوا فى رحابة الملتقى رياضا غناء يحلقون بها
لكل ذلك لن تقر أعين المثبطين والمنتفعين والشللية التى أعتلت الواجهة مؤقتا ؛ لأن الله قد قيد للثقافة المصرية حساما بتارا لا اعوجاج فيه ولا ينال منه الصدأ أو الانكسار يبذل الجهد والوقت عن طيب خاطر لأنه آمن بقضيته وقضية وطنه من أجل إعادة مصر لريادتها الثقافية وزعامتها الأدبية
هنيئا لمصر وللمحافل الثقافية والأدبية أن أصبح لها حسام يزود عنها ويحمى عرينها ، دمت ربانا لملتقى السرد العربى مبحرا بسفينتك وبرفقتك عزة وخلف والشبل وأبى محمد وركابها لا يخشون مواجهة العواصف والأمواج العاتية لأنهم إيقنوا وجهتهم الصحيحة بالابحارالآمن معكم ربان السلامة واحسب سفينتك – تجرى بهم فى موج كالجبال – لكنها لنقاء سريرة ركابها فى معية وحفظ الله إلى أن ترسو بهم على قمة المجد الذى يليق بمصرنا ومكانتها ومبدعيها لتعيد المشهد العربى لجادة الطريق