شهدت قاعة تيوليب بالمؤسسة القومية لتنمية الأسرة والمجتمع ندوة مناقشة رواية ” ليلة غاب عنها القمر ” للكاتب والروائى حازم عبد العزيز
حيث سادت حالة شعورية مفعمة بالرومانسية المفتقدة الأجواء وتناغمت دقات قلوب الحاضرين مع إيقاع الأحداث بالرواية ومالت نفوسهم طربا لهذا الفيض الرومانسى الصافى الذى جاء عبر حوار الأبطال
وإن كانت ليلة الكاتب التى غاب عنها القمرفى روايته فإنه استطاع بمهارة فنية رائعة أن يلج إلى أعماق نفس الحضور والقراء بخفة وإنسيابيه ليداعب مشاعرهم وأحاسيسهم ويعيدهم إلى زمان الرومانسية الجميلة الخالصة والمنزه عن الزيف والخداع فما أروع تلك الصورة الفاتنة التى رسمها الكاتب للمرأة وجمالها حتى أنه جعل القارىء يفتتن كما افتتن البطل فى أحداثها بمن أحب
لقد نجح المؤلف من خلال تمسكه بما يؤمن به فى إعادة رسم الصورة المثالية للرومانسية برغم أنه يدرك جيدا أنه سيواجه عالم غلبت عليه الواقعية بما تحمله من هموم ومشكلات وسرعة إيقاع تناسى معها احتياجاته العاطفية والشعورية النقية والفطرية
والكاتب يعلم جيدا أن فى زمن فيها الرومانسية لكن إيمانه وإصراره ونقاء قلبه كل ذلك جعلاه يواجه الأمر ويصير على تقديم النموذج الإنسانى الراقى الذى يحلم بأن يعود للواقع