بقلم هشام صلاح
حين يوجه الرئيس عبد الفتاح السيسي بتشكيل مجموعة عمل متخصصة تضم الجهات المعنية بملف الإعلام والدراما في مصر، مثل وزارة الثقافة، والمجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، والهيئة الوطنية للإعلام، بالإضافة إلى شركات الإنتاج ونخبة من المتخصصين في هذا المجال. فلابد وأنه استشعر عوارا معينا فيما يقدم من خلال الدراما الحالية
فكانت توجيهاته الواعية وحسه الوطنى والذى يهدف إلى وضع رؤية مستقبلية للإعلام والدراما المصرية، من خلال تُعزز الرسائل الإيجابية وتُكرس الانتماء للدولة المصرية، مع التأكيد على عدم تقييد حرية الإبداع والفكر
ولعل استماع السيد الرئيس لمداخلة قطايف سامح يسرى واحدة من مبادرات السيد الرئيس لإعادة ضبط حالة الانفلات الدرامى وتلك الصورة المشوهه التى يقدمها للمجتمع المصرى والشخصية المصرية
فرمضان هذا العام يعج بأعمال يقال عنها دراما مصرية وفى حقيقة الأمرفإنها صورة مغلوطة يحاول البعض تصديرها ولا تعكس الواقع الحقيقي للمجتمع المصري. فهذه الأعمال تُظهر صورة مغايرة للمعدن الأصيل للمصريين،
كل ذلك جعل القيادة السياسية تسارع باتخاذ خطوات جادة لتعزيز المحتوى الإعلامي والدرامي بما يتناسب مع قيم المجتمع
فالدراما المصرية والتى تعد نوعا من الفنون الأدبية والمرئية التي تعكس قضايا المجتمع المصري وتعبر عن حياة الناس من مختلف الطبقات الاجتماعية والثقافية كانت فيما مضى يعرف عنهاالواقعية من خلال تصوير الحياة اليومية للمصريين بصدق، كذلك التنوع من خلال تقديم الدراما الاجتماعية، الكوميدية، التاريخية، والسياسية مع الحرص على تقديم القوة التعبيرية والتى تعتمد على أداء تمثيلي قوي وسيناريوهات محكمة تكون جديرة بالتأثير الجماهيري ، رحم الله زمانا كانت فيه الدراما المصريةى أيقونات الدراما العربية
ولكن مازال الأمل قائما من خلال حالة الاستنفار التى أعلنتها القيادة السياسية لإعادة نظم عقد الدراما المصرية بعد أن انفرطت حباته