الطب والأطباء من أجل وأعظم المهن الإنسانية ونلحظ أن أطباء القلب خاصة يحملون رسالة إنسانية عظيمة، بإسهامهم في إنقاذ حياة المرضى وعلاجهم بأفضل الطرق حتى أـهم يتدخلون أحيانا مع توقف القلب ليوفقهم الله بإرادته لإعادة النبض والحياة للمريض ويأتى على رأس هؤلاء البروفيسور جمال شعبان صاحب مقوله : ” متزعلوش “
البروفيسور جمال شعبان طبيب قلب مصرى مشهور له العديد من الانجازات الطبية والبحثية قام بالعديد من العمليات الجراحية الناجحة وألف كتبا طبية عديدة كما أنه يسعى لنشر الوعى الصحى والرسالة الإنسانية للطب من خلال عمله وتجاربه بين الناس من خلال وسائل الإعلام المختلفة ، يعتبر من الشخصيات البارزة فى مصر والعالم العربى وله تأثير كبير فى مجال الطب
كان للشاهد المصرى هذا اللقاء الخاص معه : بداية /
– د جمال كيف أصبحت واحدا من أهم أطباء مصر والوطن العربى ؟
” الإجابة بمنتهى الشفافية توكل على الله أخذ بالأسباب عدم تضيع الوقت إعطاء كل ذى حق حقه حب العمل الإيمان بأهمية العطاء وأن الله يختص بعض عباده بقضاء حاجات الناس والتخفيف عنهم فكن واحدا منهم
– دجمال : لماذا القلب بالذات اخترته ليكون تخصصك ؟
” القلب أعظم عضو فى جسد الإنسان القلب ليس عضو لضخ الدم فقط بللا هو فؤاد الإنسان وبه ذاكره حافظة تحتفظ بكل الذكريات والتجارب والعاطفة ” فالقلب عضو مفكر “
وبشىء من التفكير والتدبرنجد ( عمر انسان يبدأ بدقة وينتهى بدقة ) فما أعظم خلق الله وإبداعه فى خلق هذا العضو
– ما هو رأيك سيداتكم فى من يموت إكلينكيا ويوضع على أجهزة بين رأى الطب ورأى الدين ؟
” كلنا سمعنا عن قصة الأمير النائم الذى ظل على الأجهزة سنوات هذا الموضوع محط خلاف بين العلماء من جهة ورجال الدين من جهة أخرى ولكل وجهه نظرويجب أن نعلم أن العلم طريق لتوثيق الصلة بالدين ويجب إخضاع الأمر للجنة علمية من الأطباءالثقات ورجال الدين
– رحلة معهد القلب وأهم المحطات وماذا عن تلك التجربة ؟
” لاأعدها تجربة بل هى حكمة وإرادة الله أن يجعلنى فى هذا المكان وبالفعل اجتهدت
مرجعا العمل لله تعالى فحرصت خلال فترة عمادتى للمعهد على عدد من الأمور
* كان شغلى الشاغل القضاء على قوائم الانتظاروكذلك التعقيدات والروتين فكان المعهد يستقبل فى اليوم الواحد 250 حالة من الأزمات القلبية وحتى وصل الأمر لاستقبال 6700 حالة شهريا ، فكان المريض يأتى فتقابله بعض البنود واللوائح الإدارية فكنت اتدخل مباشرة حتى ولى سجل المريض ببطاقتى الشخصية ، كنت أوجه بإجراء الجراحات وعدم الانتظار لصدور قرار العلاج على نفقة الدولة انقاذا لحياة المريض
*قمت بإعادة التعاقد مع التأمين الصحى من جديد لكى يتم علاج مرضى التأمين داخل المعهد وقمت بالعديد من عمليات تركيب دعامة الحياة لهم عند الإصابة بجلطات القلب
( فالإنسان قبل الأوراق )
الحمد لله خرجت بمعهد القلب من روتين الأوراق إلى أن الإيمان بأن الطب رسالة والكبيب مؤتمن عليها
– د جمال حريص على التواصل المستمر بالآخر والميديا إحدى وسائله السبب فى ذلك وهل هناك من ابناء من يشبهك ؟
” أنا طبيب الجميع وبخاصة البسطاء فقد لا يستطيع إنسان التوجه لطبيب القلب فحرصت على أن أتوجه أنا إليه بالارشادات والنصائح الكبية ونشرالوعى الطبى فهذا حق أبناء وطنى على
وعلى العكس منى تماما ابنى الطبيب أحمد فهو طبيب قلب أيضا ورغو الشبه الكبير بينى وبينه فى الملامح والتخصص إلا أنه بعيد كل ابعد عن الميديا بكل أنواعها حتى أنه لا يملك حساب على صفحات التواصل ويتحفظ على الظهور الإعلامى أى كان شكله
– هجرة الأطباء لأرض الوطن وكثرة أعداد خريجى الطب هل تقلقك ؟
” على العكس تماما هجرة الأطباء المصريين لخارج لها العديد من الفوائد للوطن وللطبيب فالطبيب المصرى يثبت جدارته فى أى مكان يحل به ولها قدره فى كل الأوساط العالمية وكثرة خريجى الطب لا تقلقنى فنحن بحاجة إلى تواجدهم وتتابع رسالتهم
فى نهاية حديثنا وبعد تقديم جزيل الشكر :
لو طلنبا روشتة للوقاية من أمراض القلب فبما تنصح ؟
“بداية يجب أن نعلم أن خريطة أمراض القلب قد تغيرت فقد أصبحت أمراض الشرايين التاجية تمثل 80% من أمراض القلب يأتى بعدها الصمامات ثم العيوب الخلقية أما عن النصائح فهى
– ضرورة تناول الأكل الصحى والبعد عن تناول الدهون والسمن الصناعى ، تنظيف الأسنان ، تجنب سمنة البطن
– التدخين سبب كل بلاء البعد تماما عن التدخين ، البعد عن التوتر والانفعال ، ممارسة الرياضة وأقلها المشى يوميا بانتظام ، البعد عن الاجهاد والحزن الزائد
– شرب القهوة مفيد للقلب وليس كما يقول البعض بأنها ضارة بشرط عدم الإسراف فى تناولها ، شرب الشاى مفيد شريطة أن يكون بعد تناول الطعام بنصف ساعة على الأقل ، البرتقال مفيد للقلب برتقالة يوميا تمنع من زيارة طبيب القلب
حول ما أثير عن أن الحشيش ليس له أضرار _ فهذا محض إفتراء الحشيش ضار ضار بالصحة والقلب
– اسمحى لى دكتور جمال تعريف القارىء بآخر إصداراتكم ليكون ختاما لحديثا :
” القلب السليم ” حاولت من خلاله
” إعادة فهم مصطلح القلب السليم ليكون أكثر رحابة وإتساعا فليس القلب هو ذلك العضو فى جسد الإنسان فقط فالقلب السليم يتطلب عوامل روحية وبدنية ونفسية وعلاقة خاصة شفافة مع الله واخرين
أبناء وطنى الحبيب قلوبكم هبة من الله فحافظوا على هبته لكم فهو أحق بكل الرعاية واختتم بقوله تعالى ” وَأَن لَّيْسَ لِلْإِنسَانِ إِلَّا مَا سَعَىٰ”