الفنانة القديرة سميرة عبد العزيز “أم العظماء”، سبب التسمية تجسيدها لدور والدة شخصيات تاريخية مهمة في الدراما المصرية فى أكثر من عمل كوالدة الشيخ الشعراوى و أحمد زويل، طه حسين، عبد الوهاب، ونجيب محفوظ وأم كلثوم
وقبل كل ذلك صاحبة الصوت الدافىء والآداء الراقى من خلال عملها الإذاعى الفريد الذى قدمته بصحبة الإذاعى الكبير المرحوم سعد الغزاوى من خلال فقرة ” قال الفيلسوف “
بداية / * حدثينا عن بدايات دخولك لعام التمثيل !
قدمت عملا مسرحيا وأناطالبة بالجامعة وشاهدنا الراحل الفنان كرم مطاوع الذى أنبهر بآدائى وتحدث معى وعن ضرورة انتقالى للقاهرة وفعلا انهى لى اجراءات النقل من وزارة التعليم إلى وزارة الثقافة وبدأت من تلك اللحظة انطلاقى من خلال المسرح
* موقف الأب من عملك فى بدايات حياتك وموقف لا تنسيه أبدا ؟
” كان معارضا بداية الأمر وبخاصة لاننى سأنتقل للاقامة بالقاهرة لكن بعد ترشيحى للتكريم وتسلم الجائزة من الرئيس الراحل جمال عبد الناصر تغيرت وجهه نظر أبى بعد أن علم بتكريم الرئيس للفن والفنانيين – واذكر أنه حاول التواجد معى بمكان الاحتفال إلا أنع لم يستطع
ومن أطرف المواقف /
أننى وأثناء صعودى لتسلم التكريم من الرئيس جمال وقفت أمامه مبهورة انظر إلى عينيه وكانت اسمع دائما عن جمالهما وبالفعل اخذت انظر إليه منجذبة لدرجة أننى لم ارفع يدى لسلم التكريم مما استدعى تدخل رئيس الجامعة والذى رفع صوته تسلمى الجائزة يافتاة من الريس “
* كيف تختارين أدوارك وأعمالك ؟
” بداية أنا لااكتفى بقراءة دورى فقط بل اقرأ العمل كاملا وابحث خلاله عن القيمة التى يقدمها فاختار العمل الذى يقدم قيمة وهدفا حتى ولو كان عملا كوميديا أو هزليا فالبحث عن رسالته شغل الأساس “
* حدثينا عن مسلسل ” ضميرأبلة حكمت ” وما حمله من رسائل !
” ضمير أبلة حكمت خضع للعديد من القراءات الجادة فقرأته سيدة الشاشة فاتن حمامة وقرأته أيضا وبعد الإيمان بما حمله من رسائل مجتمعيه تعيد المعلم لوضعه الذى يليق به قبلنا العمل به ، فأنا اعتبر العمل ردا على بعض الأعمال التى اساءت للمعلم فجاء المسلسل ليكون تقديرا لمعلمينا الشرفاء”
*الفقرة الإذاعية قال الفيلسوف هل يمكن إعادتها بما يتناسب مع العصر؟
” ياااااه من أجمل وأروع ما قدمت مع الراحل الإذاعى الكبير سعد الغزاوى بإمكانته الهائلة صوتا وآداءا وإحساسا وكانت فقرة محببة للجميع لما تقدمه من معلومات وقيم نبيلة
أما عن إعادتها حاليا فقد بدأت بالفعل تسجيل بعض الحلقات بعد أن أعلن الإعلامى الكبير أحمد المسلمانى عن عودة البرنامج من جديد بصورة تتناسب والقضايا المعاصرة وطبيعة العصر “
* ماذا تقولين عن مسرح الفنان محمد صبحى ؟
” الفنان صبحى فنان محترم يحترم عمله ورسالته دقيق جدا فى كل التفاصيل جاد جدا فى تعامله لايقبل أى استهتار أو تهريج ملتزم أشد الإلتزام يؤمن برسالته ويكفى أن من أول من بنى مسرحا المسرح الذى يعمل عليه ويحمل اسمه اشترى أرضه من ماله الخاص وبناه على نفقته الخاصة وهو من القلائل الذين يدققون جيدا فيما يقدمونه ولا يقبل فى ذلك أى مساومات ومن يعمل معه يتعلم منه الكثير والالتزام فيما مقدمه ذلك”
* كيف ترين خريطة الدراما المصرية والأعمال الفنية وهل هناك نمبرون؟
” بداية ما يقدم الآن معظمه ليس بفن بل عملية تجارية هدفها الأول الربح المادى دونما تقديم قيمة أو محتوى محترم ومع الأسف الكل يبحث عن المكسب المادى ،فمعظم ما يقدم اسفاف وعدم احترام لعقلية المشاهدين ولا يوجد فى الفن نمبرون فما يقدم عن طريقه تكرار وإعادة لتقديم شخصية أحادية خارق للعادة متمرد على كل شىء أما من يقول عن نفسه نمبرون فهو شخصية كثير الخطأ والزلل وأفرض تماما أى عمل يجمعنى به فلننظر للصورة الفجة والقدوة السيئة التى قدمها وقلدها أبناؤنا فالفن بناء وليس هدم
* فى يوم عيد الأم وأنت ” أم العظماء ” ماا تقولين لكل أم ؟
” نصيحتى لكل أم كونى صديقى لأبنائك لا تتعالى عليهم وتعنفيهم عن كل كبيرة وصغيرة تقربى إليهم دائما اسمتعى إليهم أكثر مما تتحدثى اجعلى نصيحتك إليهم نصيحة صديق تابعى عن قرب كل متغيرات حياتهم وتفهميها أتذكر أمى لها ستة أولاد لم تتعالى يوما علينا وكانت أحن إنسانة علينا موجهة ناصحة دونما سخرية أو استهزاء “
* ملتقى السرد العربى والقائمون عليه كيف ترونهم ؟
” ملتقى السرد ليس مكان ندوات ولا صالون أدبى بل هو كيان ثقافى محترم له أهداف سامية عدة يحترم عقلية المتلقى ويقف بكل قوة خلف كل صاحب موهبة أوعطاء واستطاع أن يتخطى حدود الوطن ليحلق عاليا فى سموات دولنا العربية وهنا أشكر المفكر والناقد الواعى المحترم د حسام عقل والروائية عزة عز الدين لجهودهم وقدرتهم المعجزة على حشد هذه القامات الجليلة تحت مظلة الملتقى
* بعد رحلة عطاء فنى طويلة – كيف ترين مهنة التمثيل ؟
” الفن رسالة سامية والفنان يؤدى من خلالها رسالته هادفة وعليه أن يحترم تلك مهنته ويجل رسالته فلا بد له من أن يؤمن بأثرها على المتلقى فالمشاهدون فئات مختلفة وأعمار متفاوته وتأثير الفنان وما يقدمه ليس بالشىء الهين لذا فلزاما على كل فنان الإيمان بتلك الرسالة وضرورة مراعاة ضميره فيما يقدم ولا يجعل الكسب المادى هدفه وشغله الشاغل بصرف النظر عما يقدم ولا يجروراء إغراءات المنتجين ولاالأهداف الخفية لبعض القنوات والتى تهدف لتقديم صورة مغلوطة عن الفن والمجتمع المصرى فمصر دائما وأبداعا رائدة كل إبداع “
فى نهاية حوارنا كل الشكروالتقدير لفنانة مصر أم العظماء ودعاء إلى الله بحياة طيبة ومسيرة متجددة للإبداع