فى أمسية ثقافية رائعة بليلة شاعرة برفقة الشاعرة الليبية غادة البشارى التى حلت فيها ضيفة عزيزة على ملتقى السرد العربى تم مناقشة ديوانها ” الانزلاق فى قطوف الفردوس ” وذلك بحضورعدد من رجال الإعلام والأدباء المصريين والعرب
أدارالندوة الأديبة والكاتبة عزة عز الدين برفقة الشاعر والناقد الكبير محمود حسن والاستاذ الدكتور والناقد حسام عقل
وفى مناقشته تحدث الناقد محمود حسن عن أن النص الشعرى فقال : ” إنه ملكية خاصة للشاعر فى مرحلة كتابته إلى أن تحين لحظة طباعته هنا يصبح للنص ذمة أدبية مستقلة “
وأضاف مما يحسب لهذا العمل الأدبى أنه ” ليس به كلمات مجانية ” فكل معنى أو كلمة وضعت فى سياقها الصحيح فلا يوجد فيه ما يمكن الاستغناء عنه دون أن يتأثر النص
واثنى الناقد على ما ورد بالديوان من مقطوعات نثرية شديدة التكثيف حمالة لأوجه فلقد استطاعت الشاعرة من خلال كلمات قليلة أن ترسم لوحة فنية تستغرق العديد من الألوان وذلك ببراعة وإقتدار
وتابع ومما يثير الروعة أنك بعد مطالعة الديوان تتسأل – كيف رأيت عالم غادة البشارى؟
هنا أسئلة كثيرة حائرة تدور بنفسك ، فالشاعرة استطاعت بمهارة واحترافية أن تخبىء نفسها بل أجادت ممارسة لعبة الغموض مع القارىء
واختتم مناقشته للديوان بقوله : ” الديوان مجموعة شعرية بالغة الثراء والقيم الإنسانية بل يمكننا القول بأن هذه التجربة الشعرية ماتزال حبلى بنتاج جديد ينتظر الشاعرة المبدعة
بعدها جاء مناقشة أ – د حسام عقل والذى افتتح مناقشته بالقول بأن الشاعرة استطاعت أن تمتطى جواد القوافى باقتدار
وأضاف مما يحسب للشاعرة أنها تمتلك حسا خاصا جعلها لا تخاطب الانسان العربى دون غيره بل هى تخاطب النفس الإنسانية فى أى مكان أو زمان وجدت
والملفت لنظر القارىء تلك الحيرة التى تتملكه حينما يقرأ عنوان الديوان المترع بالحس العلوى ثم تجد نفسك بعد مطالعة قصائده واقفا مشدوها أمام إنسان حزين فهذا التناقض فى مشاعر القارىء هو أحد أسرارجمال هذاالنص الشاعر
وتابع عقل فى هذا الديوان تجد الشاعرة تنتقل بك عبر المعجم الدينى الصوفى من خلال استخدام دائرتين إحداهما دائرة الحذف والأخرى دائرة الضرورة الشعرية
لقد استطاعت الشاعرة أن تغير بعضا من المفاهيم التى قد ترى فى الشعروسيلة ترفيهية لترسى مفهوما أخر ألا وهو أن الشعر سكينا يشق الإنسان إلى شقين
فى ختام مناقشته للديوان اختتم عقل حديثه بقوله :
” إن شاعرتنا استطاعت بإقتدارأن تظهر مهارتها فى عرض تجاربها من خلال العروض الخليلى وقصيدة النثر وآلية الدلالات المتراكبة وآلية الاستعارات فهى وبحق ادهشت القارىء واستحوذت على ملكاته ومشاعره