إيران خدعت الجميع
مضى يوم , بعدما صرح النظام الأيراني أنه يمتلك قوة ردع محكمة بخطط غايةفي الخطورة للرد على أية إنتهاكات أسرائيلية !
تمكنت اسرائيل بهدوء وطمأنينةً من اغتيال قادة ايران العسكريين الكبار و في حين
كانت تدك المنشآت النووية والعسكرية الرئيسية في عدة هجمات متتالية التزم
النظام الإيراني الصمت دون اسقاط طائرة واحدة بينما قادة إيران لازالوا يهددون
فنحن أمام مشهد عسكري سيقف عنده المؤرخون و المحللون كثيرا،فما بنته إيران
في أربعين عاما تلاشى في ساعات خدعت إيران الجميع حكومات وشعوب بأنها
دولة قوية تمتلك إرادة وقوة وحماية لماطنيها فضلا عن مسؤليها ومنشآتها العسكرية
حيث لم تكن الضرية مفاجئة لدى الشعوب فالجميع كان يعلم منذ اسبوع مضى
أن الضربة قادمة وبعنف , فما بالنا بأجهزن المخابرات وأدوات التجسس التي تمتلكها الدول ؟
وتذكرت بلطجة نظام الشاه على بعض الأنظمة العربية المجاورة لها .حروبها لسنوات
مع العراقيين ثم دعمها التدخل العسكري الأمريكي لهدم العراق وقتل السنة , زرع
المنهج الشيعي في بلاد السنة
أسلحة الردع النووية وغيرها من الغطرسة ذكرتني بنكبتنا الذليلة مع نفس
العدو الإسرائيلي حيث فعل نفس الشيء دون رد .
لكن الفرق بين الامس واليوم كبير جدا ولا يمكننا المقارنة ، لكن يمكننا تذكر أن
إسرائيل تفعل ما تشاء وقتما تشاء دون رد .
والسؤال الذي يطرح نفسه هل تمتلك الصهيونية العالمية هذا القدر من
السيطرة على الدول.
ومهما كان الرد الإيراني على لكمات ولطمات وركلات اسرائيل المتتالية في
خناصر ودبر وقبل بل ومؤخرة النظام الإيراني الذي فقد عذريته وبان كذبه وتفاهته
بل وضعفه ، مهما كان الرد الإيراني لن تعود إيران كما في السابق !!
بعض الحمقى الذين صدقوا إيران لايزالون ينتظرون الرد وبعض المغفلين الذين
فرحوا بضرب إيران كونها أمه شيعة منهجهم ضال وغير ذلك ، أقول لكم جميعا إيران
لم تكن في يوم حاميه للدين ،لكن اسرائيل ضربتها كونها دولة مسلمة تمتلك اسباب
الردع بامتلاكها الأسلحة النووية ، وهي تعلم تمام العلم أن سلاحها فقط لحرب
السنه ،لكنها حسب منهجها الماسوني لا تحب المفاجآت حينما تطبق قبضتها على
العالم العربي والإسلامي وهو قريب جدا حسب ماخططوا وبعلم للجميع ( من النيل إلى الفرات)
اكلت يوم اكل الثور الأبيض!!
مهما أختلفنا مع النظام الشيعي فالقضاء علية لا يمكن أن يكون في مصلحةالعرب والسنة أو المسلمين لآنها بكل بساطة حرب دينية ولم تكن في يوم من
الأيام سياسية , فالواقع يقول أنتظروا الدور !!
من الواضح ان الموجه الرابعه الضربه الاسرائيليه اتجهت لمنصات الصواريخ الايرانيه
الموجهه الى اسرائيل و هذا يعني ان اهداف الموجات الثلاث الرئيسيه قد انجزت
و انتقلت الان الى مواقع الصواريخ الايرانيه و اذا استمرت ايران في تأخير ردها
أكثر ستدمر جميع صواريخها على الارض و هذا للاسف سيحقق لاسرائيل نصر
لا تستحقه مقابل ترسانة صواريخ ايران لقد كان الحوثي اكثر حميه و انجز وعد من
الحرس الثوري الايراني.
العالم ينتظر الرد بعدما فات وقت الردع .
أنصح إيران الكاذبة حتى الآن بأن لا تتأخر ولا تتريث ولا تخشى القانون الدولي .
و
فالوقت قد ضاع بالفعل بعدما فقدنم الهيبة وربما الشرف .
وليس امامكم سوى فرصة واحدة بضرب البنية التحتية للصهاينة الذين
أغلقوا السفارات وهربوا الطائرات وأمنوا شعبهم داخل الملاجئ لكنهم
تركوا مرافق الصرف الصحي والكهرباء والمياه والغاز والوزارات ومباني
الحكم وغيرها مما لا يستطيعون تخبئته.
هل تفعلها إيران وتنهي المعركة التي كتبت اسرائيل بدايتها كما شاءت وتجبرها على الاستسلام ، لأن نفسها أقل بكثير من نفس إيران فمن طال نفسة سينتصر لا محالة .. ام ستظل إيران تتوعد وتتوعد ؟
السيد حجاج