كتب هشام صلاح
في رسالة مطولة شديدة اللهجة وجهها الرئيس الكولومبي غوستافو بيترو إلى ترامب، على خلفية أزمة جدية في العلاقات بين البلدين، اندلعت بعد أن حاول الجانب الأمريكي ترحيل مهاجرين غير شرعيين كولومبيين مقيدين بالسلاسل إلى بلادهم على متن طائرات عسكرية، كما فعل في السابق مع البرازيليين.
ومن جانبها رفضت كولومبيا استقبال هذه الطائرات الأمريكية، وبعد ذلك خصص الرئيس بيترو طائرته الرئاسية لنقل هؤلاء المهاجرين
بعدها أرسل الرئيس الكولومبى لترامب رسالة جاء فيها :
“لا يعجبني نفطكم يا ترامب” لأنه سيدمر الجنس البشري بسبب الجشع. ستحدث بصراحة رغم أن هذا الأمر يبدو صعبا لأنكم تعتبروني من عرق أدنى، رغم أنني لست كذلك بالفعل، وهذا ينطبق على كافة أبناء كولومبيا”
وتابع في رسالته لا استبعد أن تحاول واشنطن تنظيم انقلاب عسكري للإطاحة بى كما فعلت مع سلفادور اليندي في تشيلي. – لقد قاومت التعذيب سابقا وسأتمكن من مقاومتكم. لا نريد تجار الرقيق قرب كولومبيا، كان لدينا بالفعل الكثير منهم لكننا تحررنا في النهاية. أريد قرب كولومبيا فقط عشاق الحرية”.
وأضاف بيترو في رسالته إلى ترامب: “كولومبيا توقفت الآن عن النظر إلى الشمال، ووجهت نظراتها إلى العالم. في عروقنا تتدفق دماء خلافة قرطبة… والرومان اللاتينيين من البحر الأبيض المتوسط، تلك الحضارة التي أسست الجمهورية، والديمقراطية في أثينا… لن نسمح لك قط بالهيمنة علينا لاحقا”.
وفى المقابل اعتبر ترامب، رفض بوغوتا انتهاكا لالتزامها بقبول مواطنيها المرحلين، ومنع بعد ذلك المسؤولين الكولومبيين من دخول الولايات المتحدة، وفرض القيود على التأشيرات لأفراد أسرهم وغيرهم من المقربين، وفرض إجراء تفتيش مكثف لجميع المواطنين الكولومبيين على الحدود الأمريكية.
وفرضت كل من الدولتين، عقوبات على صادرات بعضهما البعض بشكل متبادل، والتي قد تصل في حالة الولايات المتحدة إلى 50% (اتفاقية التجارة الحرة باتت سارية المفعول منذ عام 2012)