السيد حجاج
بعد مرور عشرات الأيام على طوفان الاقصى تجلت الحقائق وضلت الاكاذيب
طرقها بعدما ذاق العدو الصهيوني مرارة الهزيمه النكراء.
أرادالعدو الغادر إن يضلل الغرب او يزيده ضلاله على ضلالته
وأراد تاييد أعمى موجود ومتاح دائما ، تأييد قولا وعملا ، وحتى عندما تنقطع المبررات فأنهم يبررون أو يصمتون
صمت القبور .بعدما انكشف كذب وزيف إدعاءات قطع رؤوس الأطفال
الأربعين , لم تنقطع المبررات , ولم تتحرك الشفاة بالإدانة او حتى الاعتذار والتي
إن حدثت لن تغير شيئ من بطش الصهاينة .ووصل الأمر بالعجرفة
الصهيونية إلى تحدي الجميع وإذلال الكبار وتهديدهم بزوال عروشهم ، وكان ردهم … الصمت ؟

وبعد انقشاع زيف الدعايات الاسرائيلية المضللة و الكاذبة

النائب السابق بالبرلمان البريطاني جورج غالاوي قال: “الحكومة الإسرائيلية

تراجعت عن الاتهامات الكاذبة باغتصاب فتيات إسرائيليات في 7 أكتوبر/تشرين
الأول، وتم تقليص حجم الأطفال الأربعين ‘الذين زعموا بأن رؤوسهم
قد قطعت’ إلى طفل واحد ميت ولم يتم قطع رأسه ولا يعرف من
قتله !! وتبين أن ثلثي الإسرائيليين الذين قتلوا في السابع من
أكتوبر كانوا من العسكريين، والجيش الإسرائيلي ذاته هو من قتل
جزءا كبيرا من الثلث المتبقي!! أولئك الذين يتمتعون بالنفوذ والذين
ينشرون الدعاية المعاكسة يجب أن يتم وصفهم بأنهم “مجرمو
حرب” تسببوا في إراقة الكثير من الدماء التي ستلاحقهم وتلطخ سمعتهم إلى الأبد.

ستتحدث الأجيال القادمة عن الخزي والعار الذي لحق بالعالم والحكومات
جراء صمتهم أو خوفهم وربما إبتزازهم وتهديهم من قبل عصابات مسلحة
ومجرمي حرب أحتلوا دولة .. واطلقوا قوانين لا يصدقها طفل مفادها إن
من حق المحتل الدفاع عن نفسه وقتل أصحاب الأرض بزعم حماية نفسه !!
خاطبهم إيدي كوهين قائلا اجتمعوا يا عرب ثم أكثروا من الإدانة والشجب أما
نحن فقد كلفنا انفسنا بكتابة بيانات القمة الختامية ..وقد كان ؟
وخاطبهم نتنياهو بقوله أيها العرب إذا أردتم الحفاظ على عروشكم التي
أجلسناكم عليها فالزموا الصمت وقد كان
في ذلك الحين وهو ليس ببعيد ستتحدث الأجيال القادمة عن تلك
الحقبة التي قطعت فيها الرؤوس والألسنة بعدما ماتت الضمائر وصمت الآذان وعميت البصيرة قبل الأبصار .
“