السيد حجاج
في الحلقة الثانية من حواري مع الأديب والروائي الكويتي جراح نور ، أكد من خلال رؤيته الأدبية أن الكتابة ليست مجرد أفكار جديدة وعبارات رنانة ولكنها روح تتجدد كلما أمسك بالقلم .
كيف تعبر عن نفسك من خلال كتاباتك؟
من خلال كتاباتي، أعبّر عن نفسي بخلق عوالم وشخصيات تعكس الأفكار والمشاعر التي أعيشها أو أطمح إلى استكشافها، الكتابة بالنسبة لي ليست مجرد وسيلة للسرد، بل هي قناة للتواصل مع نفسي أولاً ومع القارئ ثانيًا أستخدم القصص والشخصيات كمرآة لرؤية أفكاري ورؤيتي عن الحياة، الصراع الداخلي، والبحث عن المعنى
وقد تكون شخصيات رواياتي تعكس بعض من ملامحي أو تجسد صراعاتي الشخصية، لكنني دائمًا أسعى لإيصال رسائل من خلالهم قد تكون غير مباشرة، مثل تقدير الحرية، مقاومة الظلم، أو البحث عن الحقيقة والكتابة بالنسبة لي هي لغة روحي، تتيح لي أن أفهم نفسي أكثر وأتواصل مع القيم التي أؤمن بها
ما هي الرسالة التي تريد إيصالها من خلال كتابتك؟
الرسالة التي أرغب في إيصالها من خلال كتابتي هي أن الحياة مليئة بالتحديات والصراعات، لكن في كل تحدٍ هناك فرصة للنمو والتطور، أريد أن يظهر في أعمالي أن الإنسان قادر على مواجهة الظلم والظروف الصعبة، سواء كانت خارجية أو داخلية، وأنه يمكن للبحث عن الذات أن يقود إلى القوة الحقيقية والحرية، كما أطمح إلى أن أظهر من خلال شخصيات بالرواية كيف أن القيم مثل الوفاء، الشجاعة، والإصرار يمكن أن تكون منارة في عالم مليء بالغموض والتحديات
بالإضافة إلى ذلك، أرغب في تسليط الضوء على فكرة أن الحياة ليست ثابتة، وأن الإنسان يمكن أن يغير مسارها بالاختيارات التي يتخذها، مهما كانت الصعوبات
————————————
الأديب والروائي جراح نور كاتب فريد، يجسد في كتاباته صدى الصراعات الإنسانية وتعقيدات الهوية، في مجتمعٍ تحاصره التقاليد وتطوّقه الأزمات، استطاع، عبر روايته الوشم الاسود، أن ينسج عالماً سردياً يتشابك فيه الخير والشر
كيف جاءت فكرة الرواية
جاءت فكرة الوشم الأسود من تفكير عميق في الصراعات الإنسانية التي نواجهها جميعًا في حياتنا، سواء على المستوى الداخلي أو الخارجي في مجتمعٍ مليء بالتحديات والتقاليد التي تفرض علينا قيودًا، يظهر السؤال الأبرز: كيف يمكن للإنسان أن يحافظ على هويته في وسط هذه التحديات؟ هذه الفكرة ألهمتني لإنشاء عالم سردي تتشابك فيه القوى المتناقضة مثل الخير والشر، الأمل واليأس، لتحاكي تلك المعركة المستمرة بين الفرد والواقع الذي يحيط به، وقد توجهت نحو فكرة الوشم الأسود كرمز لهذه الصراعات الداخلية، حيث يكتسب الإنسان وشمًا على روحه من تجاربه ومحنه، سواء كانت إيجابية أو سلبية ولكل شخص قصته الخاصة التي تشكل تلك البصمة في شخصيته، وهذا ما أردت أن أعبّر عنه في الرواية من خلال هذا العالم، أردت أن أتساءل حول معنى الحرية، وكيف يمكن للإنسان أن يجد طريقه رغم التحديات التي قد تكون مفروضة عليه من المجتمع أو من نفسه
———————————-
وماذا تمثل لك المشاركة في معرض القاهرة الدولي للكتاب؟ أو أي معرض في الوطن العربي
المشاركة في معارض الكتاب، وخاصة معرض القاهرة الدولي للكتاب، تمثل لي فرصة عظيمة للتواصل مع القراء والنقاد على حد سواء، إنها ليست مجرد منصة لعرض الكتب، بل هي لحظة للتفاعل مع الفكر العربي والإبداع الأدبي الذي يزخر به الوطن العربي
بالنسبة لي، المعارض هي مكان مهم لتبادل الأفكار، والنقاشات، وتوسيع آفاق الكتابة والإبداع كما أن المشاركة في مثل هذه الفعاليات تمنحني فرصة لتسليط الضوء على قضايا المجتمع العربي من خلال الأدب، ومناقشة الروايات مع جمهور مثقف يهتم بالقراءة ويبحث عن القصص التي تتناول التحديات التي نعيشها جميعًا والأهم من ذلك، المشاركة في هذه المعارض تعزز من تواصل الكتاب مع جمهورهم، وتتيح لهم فرصة لتوسيع دائرة تأثيرهم الأدب
————————————————–
كيف تعبر عن نفسك من خلال كتاباتك؟
من خلال كتاباتي، أعبّر عن نفسي بخلق عوالم وشخصيات تعكس الأفكار والمشاعر التي أعيشها أو أطمح إلى استكشافها، الكتابة بالنسبة لي ليست مجرد وسيلة للسرد، بل هي قناة للتواصل مع نفسي أولاً ومع القارئ ثانيًا أستخدم القصص والشخصيات كمرآة لرؤية أفكاري ورؤيتي عن الحياة، الصراع الداخلي، والبحث عن المعنى
وقد تكون شخصيات رواياتي تعكس بعض من ملامحي أو تجسد صراعاتي الشخصية، لكنني دائمًا أسعى لإيصال رسائل من خلالهم قد تكون غير مباشرة، مثل تقدير الحرية، مقاومة الظلم، أو البحث عن الحقيقة والكتابة بالنسبة لي هي لغة روحي، تتيح لي أن أفهم نفسي أكثر وأتواصل مع القيم التي أؤمن بها