بقلم هشام صلاح
بعد عام دراسى عانى فيه الجميع أشد المعاناة سواء أكان طالب أم ولى أمر
وقبل كل ذلك معلم اُرهق وأُجهد ! ” بضم همزة القطع “
شاهد الجميع وبعد انتهاء أعمال الإمتحانات عبر مواقع التواصل وبعض المنصات الإعلامية طريقة غريبة احتفال من خلالها الطلاب بانتهاء آخر يوم من أيام الامتحانات وانتهاء العام الدراسى حيث إلتفت أعداد كبيرة منهم على شكل دائرة وقاموا بوضع الكتب الدراسية فى منتصف الحلقة ثم قاموا بإحراق جماعى للكتب الدراسية ! والأسئلة الحائرة !
* ترى هل كان ذلك تعبيرا عن حالة الضيق والكبت الذى أصابهم خلال العام الدراسى ؟
أم يا ترى كان شعورا يعكس إحساسهم بالخلاص بعد عام القرارات المرهقة للطالب والأسرة والمعلم ؟ وهناك من يقول :
هو مشهد رمزى للتحررمن عبء ثقيل تمثل فى كثرة الواجبات والاختبارات والتقييمات مع ما يصاحبها من التوتر والقلق؟
أما الرأى الأكثر خطورة يقول :
إن المشهد يمثل ضياعا لمفهوم المعرفة والثقافة لدى الجيل الجديد ؟
واستفسار آخر ملح : – إن كانت الوزارة قد اجتهدت وقدمت مقترحا أو مشروعا فكل اجتهاد قابل للمناقشة والأخذ ةالرد !
والجديد فى الأمر : ذلك السلوك العدوانى لبعض الطلاب تجاه الملاحظين باللجان وتجاه الأثاث المدرسى
كل تلك الأسئلة الحائرة لابد من وضعها على طاولة النقاش والبحث
فطلابنا وشبابنا هم مستقبل الوطن وأمانه وحماته ومعهم يظل مفهوم الانتماء قائما وراسخا
أخيرا :والسؤال موجه إلى المختصين
– ماهو تفسيرعلماء النفس والاجتماع لهذه الحالة أو تلك الصورة المرفوضة بالقطع سلوكيا واجتماعيا وتربويا ؟
– أين تكمن المشكلة وماهو السبيل لتفادى تلك الظاهرة الخطيرة والتى عبرمن خلالها أغلبية من الطلاب عما بداخلهم تجاه التعليم والعلم ؟
ولنتذكر جميعنا تلك المقولة :
” العلم وسيلة لتحقيق المتعة وليس التعب والمشقة “