أعلنتموها ورددتموها فتجاوب صداها فوق كل المنابروظللتم ترددونها وتهافتت أبواق الكذب والتدليس تردد خلفكم تلك المزاعم حتى توهم العالم صدقها فآمن بها الكثيرون ولكن عجيب أمركم أنكم صدقتم خرافتكم وبأنكم ” الجيش الذى لا يقهر ” ” أنكم ” جيش الأخلاق النبيلة ” فإذا بغزة الصمود وقد قهرتكم وإذا بكم تظهرون أحط وأرذل صفات البشر بعدوانكم وتدميركم للبنى التحتية واستهدافكم للمستشفيات واغتيالكم للأبرياء من الأطفال والنساء والشيوخ بل وقصفكم المؤسسات الدولية المؤمنة بالقانون الدولى كل ذلك بعد أن أعجزكم أبطال المقاومة
نعم لقد صارت غزة عزة الكرامة والأباء الفضاحة والكاشفة لزيف زيفتموه , وإدعاء إدعيتموه
كلمة لك أيها المحتل ” أليس منكم رجل رشيد !؟ ” لقد فعلتم ما لم يفعله أحد من العالمين فى العصر الحديث قتلتم ودمرتم وشردتم ظنا منكم أنكم تستطيعون محو عقيدة ! لكن —- هيهات
إنكم كمن يحاول أن يمسك الهواء ! أو يكتب على صفحة الماء !
لقد لقد فعلها كبيركم وأعلنها فى بداية مسلسل الخزى الذى تقاسمتم بطولته ، فأعلنتم أنكم ستقضون على المقاومة ! وأنكم ستمحون غزة وتهجرون أهلها ! فماذا جنيتم !؟
عادت جنودكم جثثا ومن بقى منها حيا عاد بأمراض نفسية وعاهات مستدامة بعد أن تحطمت آلياتكم المحصنة ومنيتم بأكبر هزيمة معنوية ومادية على يد تلك المقاومة التى توهمتم بأنكم عليها قاضون
أيها المحتلون ! ” أليس منكم رجل رشيد !؟ ”
ألا تعلمون أنكم لاتحاربون جيشا منظما أو أفرادا مجتمعين ، إنكم تحاربون عقيدة راسخة ثابتة
أصدقكم القول – لقد فعلتم ما فعلتم فثبتم من حيث لا تدرون ما حاولتم محوه ، فلقد أورثتم أشبال غزة وفلسطين وأطفال العروبة من الفرات إلى المحيط عزيمة وعقيدة لو ظللنا سنوات نعلمها لهم ما تعلموها
لكن إرادة الله شاءت أن تجعلكم من تزرعون كراهيتكم فى نفوس شعوبنا وستحصدون غدا ثمار ما زرعتم
ختاما / نقول : ” لو أن منكم رجلا رشيدا ! ” لأخبرنكم بما لم تحاطوا به علما ، أنكم لا تحاربون أفرادا وشخوصا بل تحاربون عقيدة وإيمان ، تحاربون فئة مؤمنة يحبون الشهادة كما تحبون أنتم الحياة